جرحى من المدنيين وقوات سوريا الديمقراطية في انفجار مفخخة بالتزامن مع مرور آليات تابعة لقسد في بلدة ذيبان بريف دير الزور

20

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار ضرب بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور، ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة بالتزامن مع مرور آليات تابعة لقسد في المنطقة، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لإصابة 3 مدنيين هم مواطنتان وطفل، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه جرى العثور على جثة عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، مقتولاً ومرمياً على أطراف بلدة الطيانة بريف دير الزور، عقب إختطافه يوم أمس في البلدة، ضمن استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 281 من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية،ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 81 مدني من ضمنهم طفلان اثنان ومواطنتان في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 196 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه.

ونشر المرصد السوري في الـ20 من شهر نيسان/ أبريل الجاري أنه رصد عملية جديدة لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات، وذلك ضمن “عملية الثأر لولاية الشام” حيث أقدم مسلحون يرجح أنهم من خلايا التنظيم على اغتيال عنصر من قوات سوريا الديمقراطية عبر إطلاق النار عليه في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، الأمر الذي تسبب بمقتله، في حين علم المرصد السوري أن “الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب في البصيرة وريفها” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أصدرت تعميماً يقضي بحظر التجوال في كل من (البصيرة والصور وذيبان وغرانيج) بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور من الساعة الـ 9مساءاً بتوقيت سورية إلى الساعة الـ 5 فجراً، وذلك منذ تاريخ 23 نيسان حتى الثالث من شهر أيار القادم.

ونشر المرصد السوري أمس السبت الـ 20 من شهر نسيان الجاري، أن 8 أشهر مضت منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” بداية عمليات ثأره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات، خسر فيها جميع ما كان متبقي له في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد عمليات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية آخرها كان خسارته لمزارع الباغوز بعد إعلان الانتصار من قبل قسد والتحالف في الـ 23 من شهر آذار الجاري، الأمر الذي زاد من حدة التنظيم في تنفيذ هجماته ثأراً لهزائمه المتوالية هناك فعمد عبر الآلاف من خلاياه والتي رجحت المصادر للمرصد السوري بوجود من 4000 – 5000 عنصر متوارين في قرى وبلدات ومدن خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ممن تسللوا في أوقات سابقة إلى هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة بعضها يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” والبعض الآخر يتبع لجهات إقليمية أو مدفوع منها، لتنفيذ عمليات فوضى في المنطقة واستهداف قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية، تتفاوت أعدادهم وفقاً لطبيعة الاستهداف.

قوات سوريا الديمقراطية تحاول بدورها الحد منذ هذه الفوضى والفلتان الأمني الذي أشعل استياءاً شعبياً واسعاً في مختلف مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات، حيث تعمد قسد إلى تنفيذ حملات دهم واعتقالات وفق معلومات استخبارتية بدعم من التحالف الدولي، بالإضافة لتكثيف دورياتها في الأحياء بشكل دوري، ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه تراجع حدة العمليات التي يعمد إلى تنفيذها خلايا تابعة لتنظيم”الدولة الإسلامية”، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات الثأر ضمن “غزوة الثأر لولاية الشام” تراجعت حدتها في الأيام القليلة الماضية عن سابقتها من الأيام، واقتصرت على استهدافات لمقاتلين عرب ضمن قوات سوريا الديمقراطية أو متعاقدين مدنيين معها سواء في المجال العسكري أو الأمني واللوجستي لتواجدهم وانتشارهم في المناطق التي يقطنون بها، في حين أن العناصر الأكراد المنتمين لقوات سوريا الديمقراطية يقتصر دورهم في على التدريب والإشراف على المقاتلين سابقين الذكر، أو يتواجدون في المقرات ضمن حقل العمر والتنك وكونيكو ومهمتها حماية القوات الأمريكية أو التدريب، وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية استياء متصاعداً من قبل المواطنين القاطنين فيها على خلفية الفلتان الأمني المستمر والمتصاعد فيها، وانتشار مجموعات مسلحة للسلب والنهب ليلاً ونهاراً، للمحال التجارية والمنازل حيث ينتحل المسلحين لباس قوات سوريا الديمقراطية ويشكلون دوريات وهمية، ويداهمون المنازل ليلاً ويسرقونها، بالتزامن مع إرتفاع أسعار جنوني في هذه المناطق.