جرائم ضد الإنسانية.. اكتشاف 17 مقبرة جماعية توثق فظائع نظام الأسد البائد في سوريا
في سلسلة من الاكتشافات المروعة التي تضاف إلى قائمة الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد في سوريا، عثر على 17 مقبرة جماعية في مناطق متفرقة من البلاد منذ سقوط النظام بتاريخ 8 من كانون الأول من العام 2024، مما يكشف عن حجم المأساة التي تعرض لها المدنيون خلال سنوات الحرب.
وفقًا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، تم العثور على مقابر تحتوي على رفات 1632 ضحية، بينهم أطفال ونساء، مما يدل على تصاعد عمليات القتل الممنهجة والاختفاء القسري في ظل النظام البائد، وسط مطالبات بالحفاظ على الشواهد والأدلة التي تحويها هذه الجرائم لتكون شاهدة على مرتكبيها وتحقيق العدالة للضحايا.
وفيما يلي تفاصيل ومناطق اكتشاف هذه المقابر منذ سقوط النظام:
-17 كانون الأول، عثر على 34 جثة بينهم أطفال ونساء، في مقبرة جماعية في إحدى المزارع غرب مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا.
وتقع المقبرة تقع في مزرعة الكويتي، التي كانت سابقاً تسيطر عليها ميليشيا تابعة لفرع “المخابرات العسكرية” خلال سنوات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى انتشال جثث تعود لفترات طويلة، حيث يُعتقد أن بعض هذه الجثث تم دفنها منذ أكثر من 10 سنوات.
-17 كانون الأول، عثر على مقبرة جماعية تضم جثامين 21 شخصا هوياتهم مجهولة، في أرض زراعية غير مستثمرة قرب مطار دمشق الدولي في ريف دمشق.
-كما عثر على مقبرة جماعية أخرى تضم رفات أكثر من 100 شخص قتلوا في أوقات وتواريخ مختلفة في منطقة القطيفة بريف دمشق على طريق المطار العسكري.
-19 كانون الأول، ارتفع عدد الجثث والرفات مجهولة الهوية التي عثر عليها في مخزن للأدوية بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق إلى 20.
وتعتبر السيدة زينب بريف دمشق، واحدة من أبرز المعاقل الإيرانية في سوريا سابقاً، ووفقًا للمعلومات، فإن الجثث التي تم العثور عليها في المستودع الذي كان يستخدم كمخزن للأسلحة لأشخاص لم يتم التعرف عليهم بعد.
-22 كانون الأول، عثر أهالي بلدة قرفا في ريف درعا على مقبرة جماعية في سهول البلدة تحتوي على رفات 93 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، ووفقاً للمعلومات فإن جميع الضحايا تم حرقهم وهم أحياء، وفقاً لاعترافات بعض العناصر في شعبة المخابرات العسكرية السابق في النظام الفار بدرعا
-23 كانون الأول، العثور على مقبرة جماعية في مدينة حمص تضم أكثر من 1200 جثة، يرجح أنهم قد اعتقلوا في فترات سابقة أثناء حكم رأس النظام الفار بشار الأسد، ولم تتبين هوياتهم حتى اللحظة، ووفقاً للمعلومات فإن الجثث كانت تأتي من مشفى حمص العسكري ليتم دفنها في مدينة حمص.
-29 كانون الأول، عثر على 3 مقابر جماعية في قرية القبو بريف حمص، وتم انتشال رفات 20 شخصاً مجهول الهوية، يرجح أنهم اعتقلوا أو اختفوا قسراً في فترات سابقة على يد النظام الفار.
-3 كانون الثاني، عثر مزارعون في منطقة المشاريع في سهل الغاب بريف حماة الغربي على مقبرة جماعية، تضم رفات 7 جثث مجهولة الهوية، وذلك في أرض زراعية، حيث قُتل الضحايا في ظروف غامضة خلال فترة حكم الطاغية بشار الأسد الفار.
-5 كانون الثاني، عثر على 5 جثث في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي شرق الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام السابق.
-8 كانون الثاني، عثر أهالي بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية على أربع مقابر جماعية في بادية البوكمال، تحديداً في منطقة الصناعة، قرب إحدى معسكرات “الحرس الثوري” الإيراني والفرقة الرابعة التي كان يرأسها شقيق رأس النظام الفار ماهر الأسد.
ووفقاً للمعلومات، فإن المقابر تحتوي على نحو 100 جثة، كانت موزعة في أربعة خنادق طول كل منها حوالي 20 متراً. كما أن الجثث المجهولة الهوية كانت محاطة بشواهد مكتوب عليها أرقام تسلسلية، مما يشير إلى عمليات تصفية ممنهجة قد تمت في المنطقة خلال حكم النظام البائد.
-29 كانون الثاني،عثر الدفاع المدني السوري، على مقبرة جماعية، تحوي على ما يقارب الـ 26 جثة متفحمة، بينهم رجال ونساء وأطفال، داخل قبوين منفصلين في بلدة سبينة بريف دمشق.
-2 شباط، عثر أهالي بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي على مقبرة جماعية تضم رفات 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، وذلك خلف أبراج الكهرباء في بادية المنطقة.
ووفقًا للمصادر، كان الأطفال يعملون في رعي الأغنام قبل أن يتم اختطافهم قبل نحو عام على يد الميليشيات الإيرانية، في جريمة مروعة تعكس تصاعد الانتهاكات في المنطقة.
وبلغت حصيلة المقابر الجماعية المكتشفة وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ سقوط الطاغية بشار الأسد 17 مقبرة جماعية، احتوت على رفات 1632 ضحية، موزعة كالتالي:
–5 مقبرة جماعية في ديرالزور ضمت رفات 106 جثة بينهم 6 أطفال.
–4 مقبرة جماعية بريف دمشق ضمت رفات 167 جثة.
–1 مقبرة جماعية بحماة ضمت رفات 7 جثث.
-4 مقابر في حمص، تضم رفات 1220 جثة.
–3 مقابر جماعية في درعا ضمت رفات 132 جثة.