جند الأقصى يسيطرون على أكبر مدينة بأقصى ريف إدلب الجنوبي وأحرار الشام تطرد الجند من قرى وبلدات بجبل الزاوية وقرب مدينة إدلب
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم جند الأقصى تمكن من السيطرة بشكل كامل على مدينة خان شيخون التي تعد أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي، المتاخم للريف الحموي الشمالي، والتي يتمركز فيها مقاتلو جند الأقصى بشكل كبير، بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات والمناطق في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي منذ الـ 29 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري، أن مقاتلي جند الأقصى نصبوا حواجز على مداخل المدينة ومخارجها، وسط تفتيش وتدقيق على المارة والداخلين إلى المدينة والخارجين منها، فيما يستمر التوتر في معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى في ريف المحافظة وقرب الحدود الإدارية مع ريف حماة، مترافقاً مع اشتباكات بين تنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسط تقدم لأحرار الشام وسيطرتهم على البارة ومشون وكفرشلايا وحرش بسنقول بجبل الزاوية وقرى وبلدات أخرى وفيلون وكورين وعين شيب وكفرجالس وجدار القريبة من مدينة إدلب.
كما لا يزال مجهولاً حتى اللحظة مصير “محمد الدبوس” القائد العسكري لقاطع حماة في حركة أحرار الشام الإسلامية، حيث تم استهدافه مع قياديين اثنين من الحركة بكمين من قبل تنظيم “جند الأقصى” في منطقة حزارين بجبل الزاوية بريف إدلب، قضى على إثرها القياديان الاثنان، فيما تضاربت الأنباء حول مصير “الدبوس”، وأكد مقربون منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان اغتياله على يد تنظيم جند الأقصى، كما أبلغوا المرصد أن “الدبوس” تعرض للاستهداف عدة مرات من قبل قوات النظام وأصيب على الأقل 4 مرات بجراح خلال الغارات من طائرات النظام الحربية التي استهدفته كما عرف عنه قيادته للمعارك بشراسة ضد قوات النظام وقال عناصر من الحركة كانوا معه أنه لم يكن يوما شديداً في التعامل مع عناصره وكان متسامحاً معهم.
وتشهد قرى وبلدات بريف إدلب منذ 48 ساعة توتراً ترافق مع اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين منطقة وأخرى، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الطرفين، على خلفية اتهامات متبادلة بين أحرار الشام وجند الأقصى حول اغتيالات وهجمات على مقار، واندلعت هذه الاشتباكات في بداية الخلاف في منطقة خان شيخون وشرقها، فيما تطورت الاشتباكات لتصل لاستخدام أسلحة متوسطة وخفيفة بين الجانبين، وبعد فشل الوساطة في حل الخلاف وإيقاف الاقتتال، اتهم جند الأقصى أحرار الشام اليوم بالتنصل من “التحاكم إلى شرع الله والوقوف عنده”، ودعوا العلماء والفصائل للضغط على قيادة أحرار الشام من أجل قبول التفاوض ووقف الاقتتال.