جولة اقتتال جديدة بين الفصائل المتناحرة في ريفي حلب وإدلب تلوح في الأفق بالتزامن مع تعزيزات وتحشدات مستمرة من قبل الطرفين هناك.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير تواصل تحشداتها واستنفاراتها في مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، حيث تواصل هذه الفصائل رفع السواتر وتحصين مواقعها ونقاطها في أطراف مدينة معرة النعمان وريفها، ومنطقة أريحا وريفها وأماكن أخرى في الريف الإدلبي، كما جرى قطع الطرقات الواصلة إلى معرة النعمان وأريحا من عدة محاور، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية هناك، وذلك في إطار رفع الجاهزية لفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، الأمر الذي ينذر بجولة اقتتال جديدة قد تندلع خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، ولا سيما بعد انتزاع تحرير الشام السيطرة على جميع مناطق سيطرة الزنكي التابع للوطنية للتحرير في الريف الغربي لحلب، المرصد السوري نشر صباح اليوم الاثنين، أنه يشهد الريف الإدلبي في عمومه استنفارات من قبل الفصائل المتناحرة كل في مناطق سيطرته، حيث تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بتعزيز نقاطها، وتحصينها عبر رفع السواتر، واستقدام مزيد من المقاتلين للحواجز والنقاط، كأطراف معرة النعمان وأريحا وغيرها.
وكان رصد المرصد السوري مساء أمس الأحد، استمرار التحضيرات والاستنفار والتجهيزات، من قبل الأطراف المتناحرة ضمن ريف محافظتي إدلب وحلب، بعد تمكن تحرير الشام من السيطرة على مساحات واسعة من القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن هيئة تحرير الشام استقدمت تعزيزات إلى منطقة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ومناطق بسنقول وبسامس وقرصايا، ورجحت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التعزيزات هذه تأتي في إطار تحضيرات من قبل هيئة تحرير الشام لتوسعة سيطرتها من جديد ضمن محافظة إدلب، فيما رصد المرصد السوري تعزيز الفصائل الموالية لتركيا لما تبقى من نقاط ومواقع ومناطق تواجدها في القطاع الغربي من ريف حلب، فيما كان رصد المرصد السوري خروج أكثر من 400 مقاتل من حركة نور الدين الزنكي من ريف حلب الغربي ووصولهم لمناطق سيطرة فصائل عمليتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” في ريفي حلب الشمالي الغربي والشمالي الشرقي كجنديرس ومحيطها وعفرين وريفها، قادمين من الريف الغربي الحلبي عقب استسلامهم في الاقتتال الذي جرى مع هيئة تحرير الشام، فيما خرج أكثر من 100 مقاتل من مدينة الأتارب أكبر مناطق ريف حلب الغربي، وذلك بعد أن دخلت هيئة تحرير الشام إلى المدينة بأرتال عسكرية ضخمة صباح اليوم الأحد، السادس من الشهر الجاري عقب اتفاق جرى بعد منتصف ليل أمس مع فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مدينة الأتارب عبر ممثلين من الطرفين بعد ساعات من الاقتتال العنيف إثر هجوم لتحرير الشام للسيطرة على المدينة الأكبر غرب حلب، ونص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد منتصف ليل السبت – الأحد، على “”حل فصيل ثوار الشام وبيارق الإسلام وإبقاء سلاح الكتائب المرابطة على النظام فقط، وتبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وتبعية مدينة الأتارب إدارياً وخدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، وعدم السماح لعناصر وقادات كتائب درع الفرات البقاء في مدينة الأتارب، وتضمن هيئة تحرير الشام تأمين عناصر ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الجنائية والدعاوي إلى القضاء.””
فيما لاقى هذا الاتفاق استياءاً شعبياً لدى أهالي الأتارب من تبعية المنطقة إلى هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع معلومات للمرصد السوري أكدت بدء دخول تحرير الشام إلى المدينة، فيما نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد عودة الاشتباكات بوتيرة عنيفة إلى القطاع الغربي من ريف حلب، في أعقاب فشل التفاوض بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن فصائل مدينة الأتارب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اشتباكات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين هيئة تحرير الشام من جانب، وكتائب ثوار الشام وبيارق الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مدينة الأتارب، التي تعد أكبر مدينة في القطاع الغربي من ريف حلب، والتي تسعى الهيئة من خلال هجومها ضمن 4 محاور عليها، للسيطرة عليها، بعد إخفاق الجولة الأولى من التفاوض في الوصول إلى نقطة تلاقي بين الطرفين المتفاوضين، إذ تشترط الهيئة تسليم عشرات المطلوبين لها من مقاتلي الفصائل العاملة في الأتارب ومن ضمنهم مواطنات، وسط رفض شعبي لدخول الهيئة التي كانت اشتبكت قبل سنوات مع الفصائل العاملة في الأتارب وراح ضحية الاقتتال حينها أكثر من 100 مقاتل من جبهة النصرة حينها وخصومها في البلدة، كما رصد المرصد السوري تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة
المرصد السوري نشر يوم أمس الأول السبت أنه عاد القتال ليتصاعد بوتيرة عنيفة بين هيئة تحرير الشام وخصومها، ضمن منطقة ريف حلب الغربي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة خلال الساعات الأخيرة من مساء اليوم السبت الـ 5 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، على محاور في محيط مدينة الأتارب التي تعد أكبر مدينة في القطاع الغربي من ريف حلب، بين كتائب ثوار الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في هجوم عنيف وشرس من قبل الأخيرة للسيطرة على المدينة التي شهدت سابقاً عشرات التظاهرات ضد جبهة النصرة وقيادتها المتمثلة بأبي محمد الجولاني، وأكد السكان أن الهجوم جاء من محاور كفرناصح والجينة وكفركرمين والسحارة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما تسعى الهيئة لفرض سيطرتها على المدينة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الساعات الأخيرة أن الاقتتال في الشمال السوري، امتد إلى القطاع الشمالي الغربي من الريف الحلبي، حيث تهاجم هيئة تحرير الشام مناطق سيطرة فصائل عملية “غصن الزيتون”، وهي الاشتباك الأول من نوعه بين الطرفين، إذ رصد المرصد السوري تمكن هيئة تحرير الشام من التقدم والسيطرة على منطقة استراتيجية وهي دير سمعان وقلعة سمعان التي تفصل الريف الغربي الحلبي عن مناطق سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون”، شمال غرب حلب، كما أسفرت المعارك عن صرعى وجرحى بين الطرفين، حيث وثق المرصد السوري مصرع 3 من الفصائل الموالية لتركيا، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة، حيث سقطت قذائف على أماكن سيطرة فصائل “غصن الزيتون” في دير بلوط بريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، ومن جهة أخرى، علم المرصد السوري أن الجبهة الوطنية للتحرير أفرجت عن “المهاجرين” المالديفيين الذين اعتقلتهم صباح اليوم في ريف إدلب الجنوبي، إذ أن قوة أمنية مشتركة من فصيلي أحرار الشام وصقور الشام المنخرطين ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، عمدت إلى مداهمة أحد المنازل فجر اليوم، في بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، يسكنه “مجاهدون مهاجرون” من المالديف، وأقدمت القوة على اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وعلم المرصد السوري أن المقاتلين المنحدرين من المالديف، كانوا قد اعتزلوا القتال بوقت سابق، كما أن المرصد السوري نشر صباح أمس السبت، أنه تشهد قطاعات ضمن الريف الإدلبي استنفارات وتحشدات لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حيث رصد المرصد السوري وصول رتل عسكري ضخم فجر اليوم السبت، يضم عشرات الآليات والعناصر استقدمته تحرير الشام إلى محاور في ريف إدلب الجنوبي، وفي ريف حلب الغربي تشهد عموم المناطق هدوءاً حذراً بعد أن تمكنت تحرير الشام من إنهاء تواجد حركة نور الدين الزنكي في عموم المنطقة هناك، عقب اقتتال استمر بينهما 4 أيام، في حين وردت معلومات عن وصول أرتال عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير إلى منطقة جبل سمعان ومواقع أخرى هناك غرب حلب وذلك بعد منتصف ليل أمس، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد عودة الهدوء النسبي إلى ريف حلب الغربي، تزامناً مع تمكن هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي، في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها خلال الساعات الأخيرة، على كل من قبتان الجبل وحور وبسرطون والمنصورة وقيلون وبابيص ومعارة الأرتيق وعرب فطوم والهوتة وعنجارة، ومناطق أخرى من ريف حلب الغربي، بعد فرض سيطرتها على مناطق سابقة، خلال الأيام الأربعة من الاقتتال الدامي، وسط تنفيذها لعمليات تفتيش ومداهمة في المناطق التي تقدمت إليها وسيطرت عليها، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن التفاوض يجري مع حركة نور الدين الزنكي، حول آلية الانسحاب نحو منطقة عفرين، ويأتي انتهاء الاقتتال في القطاع الغربي من ريف حلب بعد تناحر دامي تسبب بسقوط عشرات الصرعى والشهداء والأسرى، حيث تسبب سقوط مزيد من الخسائر البشرية في ارتفاعها ضمن 5 أيام من الاقتتال إذ ارتفع إلى 61 على الأقل تعداد صرعى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 58 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين وثق المرصد السوري 8 مدنيين بينهم ممرض و3 أطفال، ممن استشهدوا في الاقتتال الجاري في كل من ريفي إدلب وحلب، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.