جيب التنظيم الأخير يشهد قصفاً لقوات النظام تزامناً مع استكمال رفع ساتر ترابي من قبل قسد والأخير تنفذ اعتقالات بحق اللاجئين العراقيين وتنقلهم لمخيمات في الحسكة

6

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام، طال مناطق في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وطال القصف مناطق في بلدات الباغوز والسوسة والشعفة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتزامن مع عملية القصف، مواصلة قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في محيط الجيب الواقع شرق الفرات، بناء ساتر ترابي من المنطقة الممتدة من منطقة الباغوز وصولاً إلى الشعفة، فيما وردت معلومات للمرصد السوري من مصادر متقاطعة أكدت أن قوات سوريا الديمقراطية عندت لاعتقال الكثير من اللاجئين العراقيين المتواجدين في مخيمات وقرى بريف دير الزور الشرقين ونقلتهم إلى مخيمات في منطقة الهول بالريف الشرقي للحسكة، ولم ترد معلومات عن أسباب هذه الاعتقالات حتى اللحظة، فيما رجحت مصادر أن تكون نتيجة مخاوف من تواجد خلايا نائمة من العائلات العراقية واللاجئين العراقيين في ريف دير الزور، وبخاصة بعد تصاعد عمليات الخلايا هذه ضد قوات سوريا الديمقراطية، والتي كان آخرها ما جرى فجر اليوم الخميس الـ 6 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، حيث فجر مسلحان مجهولان دراجة نارية قرب مبنى الشؤون الدينية التابع لمجلس سوريا الديمقراطية في منطقة حمار العلي بريف دير الزور الغربي، بعد ركنها قرب المؤسسة، حيث أكدت المصادر أن حارس المبنى تمكن من قتل الشخصين عقب وقوع التفجير

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس ما رصده دوي انفجارات عنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، قالت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنها ناجمة عن قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في بلدة هجين، وأماكن أخرى في منطقة أبو الحسن، في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقبها قصف مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، على مناطق في الجيب ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن 4 شاحنات دخلت إلى منطقة السوسة في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، بالتزامن مع قيام قوات التحالف الدولي ببناء قاعدة له على بعد نحو 3 كلم من منطقة السوسة، ورصد المرصد السوري بدء قوات سوريا الديمقراطية بتوزيع نقاط حماية في محيط القاعدة.

كذلك كان المرصد السوري رصد أمس إلقاء طائرات التحالف الدولي مناشير فوق المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث طالب فيها التحالف، المدنيين بالخروج من مناطق التنظيم، وجاء إلقاء المناشير بعد مقتل وإصابة عدة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، في استهداف طيران التحالف الدولي لمواقع التنظيم في منطقة الشعفة ضمن الجيب المحاصر شرق الفرات عصر أمس الثلاثاء، فيما رصد المرصد السوري تنفيذ قوات سوريا الديمقراطية عمليات قصف صاروخي متجدد استهدفت خلاله كل من الشعفة وأبو حسن والبوبدران وبلدة هجين الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، كما نشر المرصد السوري أنه رصد فجر يوم الثلاثاء الـ 4 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، توجه رتل للتحالف الدولي من توجه رتل للتحالف الدولي إلى قاعدة التحالف الدولي، في منطقة البحرة بميط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري رتلاً ضمن 8 سيارات من نوع همر، و4 حاملات على متنها 4 جرافات، بالإضافة لخمس شاحنات عسكرية تحمل الصواريخ، في إطار التعزيزات العسكرية المستمرة للتحالف الدولي في محيط هذا الجيب، تحضراً للعملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي يجري التحضير لها من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، كما أن المرصد السوري رصد خلال الأيام الأخيرة، تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا، كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.