جيش الإسلام يتكتم على مجريات التحقيق مع قيادي ميداني بمحيط الشيخ مقصود أحيل إلى القضاء بتهمة “استخدام أسلحة غير مصرح له باستخدامها”
لا يزال جيش الإسلام يتكتم على التحقيقات التي يجريها مع أحد قيادييه في مدينة حلب، حيث قام جيش الإسلام خلال الأسبوع الفائت، بإحالة أحد قادته الميدانيين، العامل في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، إلى “القضاء العسكري” التابع لجيش الإسلام، وذلك على خلفية اتهامه من قبل قيادة الجيش بـ “استخدام أسلحة غير مصرح له باستخدامها في هذا النوع من المواجهات”، الأمر الذي قالت قيادة الجيش أنه “يعد مخالفة للوائح الجيش الداخلية”.
واتهم نشطاء ومقاتلون في حي الشيخ مقصود الفصائل المقاتلة والإسلامية باستهداف حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي في عدة دفعات متتالية، بقذائف تحمل غازات، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، كما شهد الأسبوعان الأخيران قصفاً مكثفاً من قبل حركة احرار الشام الإسلامية والفرقة 16 وفرقة السلطان مراد ولواء الفتح والفرقة الشمالية وجيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وحركة نور الدين زنكي وجيش الإسلام على حي الشيخ مقصود، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 شخصاً.
وكان المرصد نشر في الـ 8 من شهر نيسان / أبريل من العام الجاري 2016، ما ورد إليه في تصريح أصدرته قيادة جيش الإسلام وجاء فيه:: “”تصدى مقاتلو جيش الإسلام لمحاولات ميلشيا pyd الكردية السيطرة على حي الشيخ مقصود وطريق الكاستيلو في حلب، وذلك سعياً منهم لإطباق الحصار على المدينة، وخلال هذه المواجهات قام أحد القادة الميدانيين في جيش الإسلام في حلب، باستخدام أسلحة غير مصرح له باستخدامها في هذا النوع من المواجهات، الأمر الذي يعد مخالفة للوائح الجيش الداخلية، فتمت إحالته إلى القضاء العسكري التابع للجيش، لينال العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية المعمول به ضمن جيش الإسلام””.
وأضاف البيان:: “”اتخاذ هذا الإجراء نابع من حرصنا على أرواح المدنيين الذين تعهدنا بحمايتهم منذ بداية الثورة، وهو لا يغير شيئاً من استراتيجيتنا العسكرية في قتال ميلشيا pyd جنباً إلى جنب مع إخواننا في باقي التشكيلات العسكرية بحلب””.
جدير بالذكر أن حي الشيخ مقصود في مدينة حلب يشهد منذ أيام معارك عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محاولة من الفصائل التقدم في المنطقة واقتحام الحي، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل الفصائل على الحي ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 130 شخصاً، فيما اتهم نشطاء كرد ومقاتلون، الفصائل باستهداف حي الشيخ مقصود بقذائف تحمل غازات، ما أسفر عن إصابات.