جيش الفتح يطلق معركة فك حصار «شرق حلب»

34
فصائل المعارضة تمطر الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام بمئات القذائف الصاروخية.. والمرصد: 115 قتيلا ومصابا على الأقل
أعلنت فصائل سورية معارضة، اليوم، بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية فى مدينة حلب فى شمال سوريا، وتزامن بدء الهجوم مع إطلاق الفصائل مئات القذائف الصاروخية على الاحياء الغربية للمدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الاقل وأكثر من 100 مصاب.

وقال القائد الميدانى والمتحدث العسكرى باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو يوسف المهاجر لوكالة الصحافة الفرنسية «تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التى ستنهى احتلال النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن أهلها المحاصرين» داخل الأحياء الشرقية.

ويضم جيش الفتح كل من حركة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، فيما تنضوى فصائل مقاتلة عدة فى غرفة عمليات فتح حلب، وبينها حركة نور الدين زنكى وجيش الإسلام وجيش المجاهدين.

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بـ«مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح جراء مئات القذائف الصاروخية التى أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية» فى حلب.

وتزامن القصف المركز على الاحياء الغربية مع هجوم ميدانى على الأطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا أمنية لقوات النظام فى حى ضاحية الأسد، بحسب المرصد.

وأوردت حركة أحرار الشام على حساباتها على مواقع التوصل الاجتماعى صباحا «بدء التمهيد الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة على نقاط» للجيش والقوات المتحالفة معه «فى ضاحية الأسد والنقاط المحيطة بها غرب مدينة حلب».

وبحسب المرصد، تدور منذ ساعات معارك عنيفة بين الطرفين فى أطراف ضاحية الأسد ومحاور عدة أبرزها الراشدين وجمعية الزهراء والبحوث العلمية فى الضواحى الغربية لمدينة حلب.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة أشهر أحياء حلب الشرقية، حيث يقيم أكثر من 250 الف شخص، ولم تدخلها أى مساعدات غذائية منذ شهر أغسطس.

وبدأت قوات النظام فى 22 سبتمبر الماضى هجوما للسيطرة على الأحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين وأحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.

ولم تتعرض الأحياء الشرقية لأى غارات منذ 20 أكتوبر الحالى، حين أعلنت روسيا هدنة من جانب واحد لثلاثة أيام، انتهت السبت الماضى من دون أن تحقق هدفها بإجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين بذلك. ويقتصر القصف الجوى والمدفعى على مناطق الاشتباكات.

وقبل بدء هجومها اليوم، استهدفت الفصائل المقاتلة صباحا بعدة صواريخ مطار النيرب العسكرى الواقع شرق الأحياء الشرقية فى مدينة حلب، وفق المرصد.

كما أطلقت صواريخ جراد على محيط مطار حميميم العسكرى الذى تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية فى محافظة اللاذقية الساحلية، وعلى مناطق أخرى قرب مدينة القرداحة، التى تتحدر منها عائلة الرئيس السورى بشار الأسد، حيق قتل شخص على الأقل وأصيب 6 آخرون.

المصدر : الشروق