“حرب شوارع” في مدينة حلب السوريّة
تخوض قوّات النظام السوري “حرب شوارع” ضدّ الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في إطار هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقيّة، في وقت تردّ الفصائل الجهاديّة باستهداف الأحياء الغربيّة بالقذائف، فيما أعلنت واشنطن تعليق محادثاتها مع موسكو، في شأن إعادة إحياء وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن: “تتقدّم قوّات النظام حاليّاً بشكل تدريجي في وسط المدينة، على حساب الفصائل المقاتلة، وتُحاول التوسّع شمالاً نحو حيّ بستان الباشا”، مشيراً إلى أنّها “تخوض حرب شوارع وأبنية في وسط المدينة، حيث خطوط التماس مع أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة”.
وأوضح عبد الرحمن، أن “قوّات النظام تُحاول السيطرة تحديداً على الأبنية المرتفعة في وسط المدينة، لأنّها تُمكّنها من أن ترصد ناريّاً مناطق سيطرة الفصائل في الأحياء الشرقيّة”.
وتدور معركة حلب حاليّاً، وفق عبد الرحمن، على 3 محاور، إذ تخوض قوّات النظام اشتباكات ضدّ الفصائل، عند “مستديرة الجندول” في شمال المدينة، وعلى أطراف حيّ “بستان الباشا” في وسطها، وفي حيّ “الشيخ سعيد” جنوب المدينة، حيث تمكّنت من السيطرة على أبنية عدّة.
أمّا في شمال شرق سوريا، فإرتفعت حصيلة التفجير الإنتحاري الذي تبنّاه تنظيم “داعش”، واستهدف ليلاً حفل زفاف قرب مدينة الحسكة، إلى 34 قتيلاً على الأقلّ، كما أصيب 100 بجروح، وفق ما أكّد مصدر طبي لوكالة “فرانس برس”.
المصدر : دار الأخبار