حركة أحرار الشام الإسلامية تسيطر على منطقتين في ريف إدلب وشهداء وجرحى في تفجير ريف إدلب الشرقي
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهدت مواطنة على الأقل وقضى 4 أشخاص آخرين معظمهم من مقاتلي حركة أحرار الشان الإسلامية”، جراء انفجار في حاجزهم عند جسر آفس قرب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، والذي قالت مصادر أهلية أنه ناجم عن تفجير مفخخة استهدفت الحاجز، كما خلف التفجير عدداً من الجرحى بعضهم جراحهم خطرة.
على صعيد متصل تمكنت حركة أحرار الشام الإسلامية من بسط سيطرتها على بلدة حيش وقرية مصيبين بريف إدلب، بعد أن كان تنظيم جند الأقصى يسيطر على المنطقتين، وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من تنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية” في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، بعد إعلان جند الأقصى “بيعته” لجبهة فتح الشام يوم أمس، وسمع دوي انفجارات في البلدة ناجمة عن قصف متبادل بين الجانبين بقذائف الهاون، وانتهت الاشتباكات في البلدة بسيطرة أحرار الشام، وانسحاب مقاتلي جند الأقصى نحو مدينة خان شيخون، أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي المتاخم لريف حماة الشمالي.
كما كان المرصد السوري نشر أمس أن تنظيم جند الأقصى أعلن “بيعته” لجبهة فتح الشام، بعد أقل من 4 أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، وقال جند الأقصى أن بيعتهم “حرصاً منه على حقن دماء المسلمين وتجاوزاً للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين “احرار الشام” والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه”.
فيما نشر المرصد صباح أمس أنه حصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى منذ ليل الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها جبهة فتح الشام رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ 24 ساعة الأولى من الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية.
جدير بالذكر أن تنظيم جند الأقصى تأسس من قبل أبو عبد العزيز القطري القيادي “الجهادي العالمي” والذي عثرت جبهة النصرة في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2014، على جثته في أحد الآبار بمنطقة دير سنبل المعقل السابق لجبهة ثوار سوريا ومسقط رأس قائدها جمال معروف، وذلك بعد اختفائه لنحو 10 أشهر، وكانت مصادر متقاطعة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا قتل في مطلع العام 2014 بعد مشادة جرت بين أبو عبد العزيز وجمال معروف، خلال توسط القطري بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة ثوار سوريا.