حزب الله اللبناني يرفض الانسحاب من القصير وحدود لبنان مع حمص بناء على إملاءات روسية بعد الغارات الإسرائيلية التي دمرت مستودعات للحزب
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن حزب الله اللبناني لا يزال متواجداً في الريفين الغربي والجنوبي الغربي لحمص، وأكدت المصادر أن حزب الله لا يزال متواجداً في منطقة القصير وفي محيط منطقة معبر جوسيه على الحدود السورية – اللبنانية، ولم تجرِ أية عملية انسحاب من المنطقة، إذ رفض حزب الله اللبناني الانسحاب بناء على إملاء روسي لقيادة الحزب بوجوب الانسحاب من المنطقة الواقعة على حدود حمص الغربية والجنوبية الغربية مع لبنان، عقب الغارات الإسرائيلية التي دمرت مستودعات لحزب الله اللبناني في منطقة القصير قبل أيام، كما تزامن هذا الرفض من قبل الحزب مع إعادة القوات الروسية تموضعها في المنطقة بعيداً عن التماس مع حزب الله، ونفت المصادر للمرصد صحة الأنباء الواردة من منطقة القصير، عن وقوع اشتباكات بين القوات الروسية وعناصر حزب الله اللبناني بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة
مصادر موثوقة كانت نفت في الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، صحة انسحاب حزب الله اللبناني من الريفين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة حمص، على الحدود السورية – اللبنانية، وأكدت المصادر أنه لم تجرِ أية عمليات انسحاب من قبل حزب الله من مواقعه في المنطقة، وما جرى هو انسحاب إعلامي، فيما لا يزال الحزب متوجداً في مواقعه بالقطاعين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة حمص، كما أكدت مصادر أخرى موثوقة للمرصد السوري أن مواقع الحزب تشهد بين الحين والآخر عمليات تبديل للقوات المتواجدة في المنطقة، بوحدات جديدة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر حينها، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، انسحاب القوة الروسية المتواجدة في منطقة القصير ومحيط مطار الضبعة العسكري في القطاع الغربي من ريف حمص، والذين انتشروا بعد الضربة الإسرائيلية التي جرت في الـ 24 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن هذه القوات عمدت إلى الانسحاب، لتنتشر قوات تابعة لإحدى الفرق في جيش النظام، مكان تواجد القوة، القريب من الحدود السورية – اللبنانية، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 30 من أيار الفائت من العام الجاري، أن القوات الإسرائيلية عادت لوقف تصعيدها على الأراضي السورية، بعد عمليات قصف متكررة استمرت لنحو شهرين متواصلين، منذ مطلع نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الفترة هذه، استهداف الطائرات الإسرائيلية والضربات الصاروخية، لمواقع إيرانية وأخرى تابعة للميليشيات العاملة تحت إمرتها ومواقع حزب الله اللبناني، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ضربات صاروخية وجوية استهدف مطار الضبعة العسكري بريف حمص الجنوبي الغربي وحرم ومحيط مطار التيفور العسكري بالقطاع الشرقي من ريف حمص، واللواء 47 ومنطقة سلحب في الريف الغربي لحماة، ومواقع قرب بلدتي حضر وخان أرنبة ومدينة البعث في ريف القنيطرة، ومنطقة الكسوة بريف دمشق، ومنطقة مطار الضمير العسكري، ومثلث درعا – القنيطرة – ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومنطقتي مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، كما ضرب انفجاران كل من مطار حماة العسكرية وموقعاً للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، كما أن الضربات المكثفة هذه خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الإيرانية والميليشيا العاملة تحت إمرتها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهرين الأخيرين مقتل أكثر من 68 من القوات الإيرانية والقوى الموالية والتابعة لها، جراء ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية استهدفت مواقعهم ومستودعات ومنصات صواريخ تابعة لهم، في عدة مناطق بشمال سوريا ووسطها وفي الجنوب السوري والبادية، منذ مطلع نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كذلك كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، ممن قتلوا جراء الانفجارات التي شهدتها مستودعات للذخيرة والوقود في مطار حماة العسكري الواقع إلى الغرب من مدينة حماة، كما جرى نشر أنباء عن عشرات الضربات الإعلامية للقوات الإسرائيلية ضد مواقع لقوات النظام وحلفائها الإيرانيين وحزب الله اللبناني.