حشود عسكرية سورية ضخمة على مشارف إدلب وريف حماة

45

أكد مصدر ميداني في إدلب، أن ” قوات النظام تحشد قواتها في مناطق سهل الغاب استعداداً لمعركة إدلب وريف حماة “.
وحول مواصلة القوات الحكومية حشدها على خطوط التماس مع مناطق خفض التصعيد استبعد سكان في تلك المنطقة، أن تشن القوات الحكومية السورية هجوماً على مناطقهم.
وقال السكان: “نستبعد هجوماً وتقدماً للقوات الحكومية السورية باتجاه منطقة خفض التصعيد وما تقوم به القوات الحكومية هو قصف من بعيد فقط “.
ومن جانبه، أكد قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية “استهداف مواقع إرهابيي “هيئة تحرير الشام” على أطراف بلدة الهبيط في ريف ادلب الجنوبي الغربي بعد محاولة عناصرهم استهدف القرى والمواقع التابعة للجيش السوري “.
وأوضح القائد الميداني “القوات الحكومية ملتزمة باتفاق خفض التصعيد ولكن لديها الحق بالرد على أي قصف أو تسلل عناصر المجموعات الارهابية باتجاه مواقعها”.
وتواصل القوات الحكومية السورية عمليات القصف المكثف ضمن المناطق العازلة التي أقامها الروس والأتراك والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري قصفا صاروخيا متواصلا على قطاعي حماة وإدلب.
وذكر المرصد أن القوات السورية استهدفت بالقذائف الصاروخية أماكن في كفر زيتا واللطامنة والبويضة والصخر في ريف حماة الشمالي، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى.
وتوصلت روسيا وتركيا، في سبتمبر 2018، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح الثقيل في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا.
ويشمل اتفاق إقامة المنطقة العازلة جزءا من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
في المقابل، هز انفجار عنيف، ليلة أمس، مدينة منبج شمالي شرقي ريف حلب، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الانفجار في منبج نجم عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل رئيس قوات مجلس منبج العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أنه جرى التفجير أثناء مرور سيارة تابعة لأحد قادة المجلس.
وأبلغت مصادر المرصد السوري أن رئيس مجلس منبج العسكري لم يكن موجودا في منزله أثناء الحادث.
وفي 29 يناير الماضي، استهدف تفجير سيارة عسكرية تابعة للمجلس المدني، قرب مقبرة المدينة، مما تسبب في أضرار مادية، وإصابة السائق بجراح خطيرة.
وكان هذا أول تفجير يستهدف المدينة بعد الانفجار الانتحاري في منبج في 18 يناير الجاري، الذي أدى في حينه إلى مقتل 15 شخصا، من بينهم 4 أمريكيين.
فيما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها طلبت من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هربا من المعارك.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت أمس الأول، إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم الهول المكتظ بالنازحين بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم والتعرض للبرودة.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش “توفير ممر آمن للمدنيين أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه”.
وأضاف “تقدم مساعدات ضئيلة -هذا إن قدمت- على الطريق لأولئك يكابدون الجوع والبرد، وغالبيتهم العظمى من النساء

المصدر: الوطن