حصيلة ضحايا النزاع إلى أكثر من 230 ألفاً المعارضة تنتزع قاعدة من قوات الأسد في درعا

50

سيطر مقاتلو الجيش السوري الحر أمس، على قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الحكومية في درعا جنوبي البلاد في انتكاسة جديدة للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بينما واصل النظام غاراته بالبراميل المتفجرة ما أوقع مزيداً من القتلى، فيما ارتفع ضحايا الصراع إلى أكثر من 230 ألفاً.

وأعلن الناطق باسم الجبهة الجنوبية، عصام الريس «تحرير اللواء 52» الذي يقع بالقرب من مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن، موضحاً أن «الجبهة الجنوبية» المؤلفة من الفيلق الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة. وأضاف الريس أن نحو ألفي مقاتل سيطروا على القاعدة في هجوم «قصير وسريع» شن فجر الثلاثاء.

وأردف قائلاً إن «هذه القاعدة واحدة من الخطوط الرئيسية للدفاع لدى قوات النظام. كانت تمثل كابوساً لأنها كانت تقصف كل المناطق شرقي المحافظة».

100 صاروخ

وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن «الجيش الأول» متحدثاً عن القاعدة: «الأهمية كبيرة لأنه يعتبر ثاني أكبر لواء لدى النظام» في الجنوب.

وذكرت قناة «اورينت نيوز» المقربة من المعارضة أن قوات المعارضة أطلقت أكثر من مئة صاروخ على القاعدة.

والقاعدة واحدة من أكبر القواعد العسكرية في محافظة درعا. وتقع القاعدة أيضاً على الطريق الرئيسي من العاصمة دمشق إلى الحدود مع الأردن.

وذكرت شبكة «سوريا برس» التابعة للمعارضة أن مقاتلي الجبهة الجنوبية دمروا نحو 11 آلية عسكرية بينها سبع دبابات وقتلوا أكثر من 27 عنصراً من القوات الحكومية.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن معركة السيطرة على القاعدة قتل فيها 20 من جنود القوات الحكومية و14 من مسلحي المعارضة.

ولم يعلق المسؤولون السوريون على الأمر، ولكن التلفزيون الرسمي قال إن الجيش صد هجوماً في منطقة قريبة من الحدود مع الأردن يستهدفها مسلحو المعارضة. في هذه الأثناء، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي الحراك والمليحة الشرقية في درعا، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي.

قصف براميل

وواصل النظام القصف بالبراميل المتفجرة التي أوقعت أكثر من مئة قتيل في إدلب. ووثقت لجان التنسيق المحلية مقتل أكثر 105 أشخاص بينهم 13 طفلاً، وتسعة سيدات في إدلب.

أما في حلب، فقدّرت لجان التنسيق أعداد الضحايا بـ 21 شخصاً بالإضافة إلى خمسة أشخاص في ريف دمشق.

وفي حمص، فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع سقوط قذيفتي هاون على مناطق في الحي. من جهة أخرى، قال المرصد إن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري مدعماً بعناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة مع مسلحي داعش في أطراف مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

230 ألف قتيل

في سياق متصل، ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 إلى أكثر من 230 ألف قتيل، غالبيتهم من حاملي السلاح، وبينهم نحو 11500 طفل، بحسب آخر إحصاء للمرصد. ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن «مقتل 230 ألفاً و618 شخصاً» منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول ضحية في محافظة درعا في 18 مارس حتى الثامن من مايو 2015.

والقتلى هم 69494 مدنياً و41116 من المقاتلين السوريين المعارضين والأكراد و31247 من المقاتلين الأجانب معظمهم جهاديون، و49106 من قوات النظام و36464 من المسلحين الموالين لها، و3191 مجهولي الهوية.

مفقودون

لا تشمل حصيلة القتلى الإجمالية ما يزيد على عشرين ألف مفقود في سجون النظام (غير المعتقلين) ونحو تسعة آلاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة وأكثر من أربعة آلاف مخطوف من المقاتلين والمدنيين في سجون تنظيم داعش.

 

المصدر: عالم واحد