“حـ ـز ب الله” اللبناني يدير شبكات إتـ ـجـ ـار البشر بين سورية ولبنان ومـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيـ ـاتـ ـه ترتكب انـ ـتـ ـهـ ـاكـ ـات بحق السوريين قرب الحدود مع لبنان

تسيطر ميليشا “حزب الله” اللبناني، على المناطق الحدودية، بين سورية ولبنان، والتي تعتبر إحدى أهم مناطق التهريب بين البلدين.

ويعتبر طريق فليطة، وطريق رنكوس، وطريق الطفيل وعسال الورد، وطريق معبر الزمراني، القريب من بلدة قارة بريف دمشق، من أبرز المعابر التي تستخدمها ميليشا الحزب لتهريب المخدرات والبشر.

وتعتبر المناطق الحدودية المجاورة لمعابر التهريب، مناطق نفوذ لميليشيا “حزب الله” اللبناني، حيث أقامت فيها مصانع للحبوب المخدرة داخل الأراضي السورية.

ويخدم أعمال ميليشيا الحزب عشرات الشبان والمهربين من أبناء قرى وبلدات جرود القلمون الغربي.

كما تتشارك الفرقة الرابعة، مع حزب الله في العديد من المناطق لحماية الطرقات ومنع الأهالي للوصول إلى بعض المواقع التي يشغلها عناصر “حزب الله” اللبناني.

وتعد ميليشيا “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة إحدى أكبر شبكات تهريب البشر في كل الاتجاهات، مستغلة نفوذها وسطوتها الممتدة من العراق وصولا إلى بحر لبنان الذي تنطلق منه مراكب الموت إلى قبرص واليونان وصقلية، بالإضافة إلى نقل المواطنين من مختلف المناطق السورية إلى لبنان والعودة، مقابل المال.

ويقول (ز.ح) بأنه قصد لبنان مطلع العام 2023، للعمل هناك مع أقاربه، وسلك الطريق الذي سلكه جميع من قصدوا لبنان من إدلب.

ويضيف (ز.ح) أنه تنقل مع مجموعة شبان بين قطاعات السيطرة المختلفة، ابتداء من مناطق الفصائل الموالية لتركيا، ثم “قسد” وصولا إلى مناطق النظام، حيث استلمهم شخص يعمل مع الفرقة الرابعة و”حزب الله” اللبناني، وعبروا المحافظات السورية، دون تدخل عناصر قوات النظام أو تفتيشهم، حتى وصلوا إلى محافظة ريف دمشق، وعبروا الأراضي اللبنانية في يوم واحد.

ويضيف (ز.ح)، بأن المهرب تقاضى منه 600 دولار أمريكي، مقابل الرحلة.

وشهدت المنطقة عمليات خطف للحصول على فدية مالية، نفذها المهربون والعاملون مع “حزب الله” اللبناني، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 30 كانون الثاني، إلى أن خاطفين أفرجوا عن شابين (م.غ) و(ع.غ) من بلدة أبناء حفير الفوقا بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق، مقابل فدية مالية، حيث كانا قد اختطفا منذ حوالي الشهر، أثناء توجههما إلى محافظة حمص.

يشار بأنهما كانا مختطفين لدى قيادي في قوات النظام مقرب من “حزب الله” اللبناني.

وفي مطلع العام الجاري، أقدمت مجموعة من “آل زعيتر” على اختطاف شاب وأخته من مدينة نوى بريف درعا، قرب الحدود السورية–اللبنانية، أثناء ذهابهما إلى لبنان، حيث تواصل الخاطفون مع ذويهم طالبين فدية مالية لقاء الإفراج عنهما أو قتلهما في حال عدم دفع الفدية.

ويرتكب عناصر “حزب الله” اللبناني والعاملين معهم، انتهاكات بحق أبناء المنطقة لتوسيع نفوذ الحزب، من خلال عمليات شراء الأراضي الزراعية واستملاكها في منطقة القلمون الغربي لصالح ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

وأشارت مصادر المرصد السوري إلى أن مواطنا تعرض لمضايقات من قبل ميليشيا حزب الله، بهدف إجباره على بيع الأرض بعد رفضه مرات عدة.

وأرسل الحاج طلال 48 عاما وهو قيادي سوري بالحزب ينحدر من بلدة تلفيتا، تهديدا  لصاحب الأرض نقله صاحب مكتب عقاري في القرية، في حال رفضه بيعها، مما أجبره على بيعها تحت التهديد، حيث تم شراء أرض مساحتها 4 دونمات تبعد 2 كيلومتر عن قرية بدا في منتصف الطريق بين قرية بدا وبلدة حفير الفوقا في ريف دمشق.