حكومة النظام ترسل 90 طن من مادة السماد للمزارعين في الميادين شرقي دير الزور.. ومزارعون يؤكدون بأنها ستذهب لمحسوبين على الميليشيات الإيرانية
محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود حالة استياء شعبي بين المزارعين في مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سورية”، إضافة لبلدات القورية والعشارة ومحكان الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد وصول كميات قليلة من مادة السمادة تقدر بنحو 90 طن مقدمة من “رابطة الفلاحين” التابعة لحكومة النظام، لتوزيعها على المزارعين في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإن الأهالي يؤكدون بأن هذه الكمية القليلة أساساً ستذهب لمزارعين مسحوبين على الميليشيات الإيرانية، حيث يتواجد الكثير منهم منذ فترات طويلة وقد قاموا بشراء أراضي زراعية ومزارع ضمن منطقة الميادين والبلدات المحيطة بها، كما يتخوفون من سرقة جزء من هذه الكمية من قبل الموزعين القائمين على العمل ضمن مدينة الميادين.
وتعد الكمية التي وصلت اليوم عبر شاحنات من مادة السماد قليلة جداً ولا تكفي لسد احتياجات جميع المزارعين، حيث أنها لن تسد حاجة المزارعين ضمن بلدة واحدة، إذ من المقرر توزيع كمية 3 كيلو من السماد لكل دونم زراعي.
ويعتمد غالية سكان مناطق دير الزور بشكل عام على الجانب الزراعي كمصدر دخل أساسي إلى جانب تربية المواشي والتجارة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 7 آذار الجاري، انحسار منسوب مياه نهر الفرات بشكل واضح، مما دفع بشركة المياه في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي لتقليص عملية ضخ المياه، حيث خصصت الضخ كل 5 أيام مرة واحدة فقط وذلك بسبب انحسار منسوب مياه نهر الفرات.