حلب – تعرضت مدينة حلب ومحيطها الجمعة الى سلسلة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام السوري وتسببت بمقتل 38 مدنيا على الاقل، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الامن الدولي لبحث امكان القاء مساعدات انسانية جوا للمناطق السورية المحاصرة. وتأتي الغارات الكثيفة ايضا في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية لإعادة احياء هدنة سابقة توصلت لها واشنطن وموسكو في فبراير/شباط وانهارت في ابريل نيسان بسبب تصعيد دمشق العسكري غير مسبوق في حلب. وتزامنت الغارات العنيفة على حلب بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلب موافقة دمشق للتمكن من القاء مساعدات انسانية جوا لمئات الاف السوريين المحاصرين. واكد مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن ان موافقة النظام السوري ضرورية لإلقاء مواد غذائية وادوية للمحاصرين من طريق الجو. كما يأتي هذا التصعيد بعد اقل من اسبوع على دعوة المعارضة السورية الى هدنة انسانية خلال شهر رمضان، فيما يبدو أنه ردّ من دمشق على تلك الدعوة. وتزامنا مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه تنظيم الدولة الاسلامية فجرا، كشف وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان جهاديي التنظيم الذين يواجهون قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج شمال شرق حلب، “يطمحون” الى التخطيط لشن هجمات ارهابية في الخارج. وتعرضت الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة، الى غارات جوية كثيفة الجمعة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مصدر في الدفاع المدني في الاحياء الشرقية ان 28 مدنيا على الاقل قتلوا جراء غارات كثيفة على احياء عدة في المدينة، بينما قتل عشرة اخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو. وتمكن المرصد من جهته من توثيق مقتل 25 شخصا على الاقل بينهم ستة اطفال. وتحدث مصدر عن قصف “جنوني” بالبراميل المتفجرة، لا سيما على أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلى، في وقت الغت فيه المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة. وفي شريط فيديو من حي الكلاسة، تعمل جرافة على رفع انقاض مبنى سكني مؤلف من طبقات عدة بعد ما استهدفه القصف وتسبب بمقتل عشرة اشخاص من سكانه. وقال خالد وهو مسعف في حي الانصاري “فرق الدفاع المدني مستنفرة منذ ليل امس (الخميس). هناك عالقون تحت الانقاض والبحث جار عن المفقودين”. حركة معدومة وانعدمت الحركة في شوارع الاحياء الشرقية، وخصوصا ان وتيرة الغارات هذه المرة اعنف بكثير من جولة القصف الاخيرة قبل اقل من شهرين. وكان اتفاق هدنة تم التوصل اليه في مناطق عدة من سوريا بينها حلب في نهاية فبراير/شباط انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة واوقع 300 قتيل، ما دفع راعيي الاتفاق الولايات المتحدة وروسيا، الى الضغط من اجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت ان سقطت بدورها. وتتعرض طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الاحياء الشرقية باتجاه غرب البلاد، لقصف جوي متكرر. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان هذه الطريق “باتت في حكم المقطوعة مع تكرار استهداف حركة المارة والحافلات”، لافتا الى ان “الاحياء الشرقية باتت عمليا محاصرة”. وفي غرب حلب، افاد المرصد بأن عشرات القذائف سقطت منذ ليل الخميس على احياء تحت سيطرة قوات النظام، مصدرها مواقع الفصائل المعارضة. واحصت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” مقتل طفلين واصابة اربعة اشخاص بجروح “جراء اعتداء المجموعات الارهابية بالقذائف الصاروخية على حي الحمدانية”. وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين شطريها الشرقي والغربي وتبادل للقصف بين الطرفين. وفي ريف حلب الشمالي، صدت الفصائل المقاتلة في مدينة مارع فجر الجمعة هجوما عنيفا لتنظيم الدولة الاسلامية بعد ساعات من تسلمها ذخائر القتها طائرات اميركية تابعة للتحالف الدولي، وفق ما اكد المرصد وناشط محلي. ولم يتمكن مقاتلو التنظيم وفق المرصد، من تحقيق اي تقدم، مشيرا الى مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل و12 من التنظيم المتطرف خلال المعارك. واوضح الناشط ومدير تحرير وكالة “شهبا برس” القريبة من المعارضة مأمون الخطيب ان مقاتلي الفصائل “تصدوا لهجوم نفذه نحو 500 عنصر من تنظيم داعش حاولوا اقتحام المدينة فجرا”. ذخيرة أميركية وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من تأكيد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إلقاء ذخائر للفصائل المقاتلة بالقرب من مارع. وبحسب الخطيب، فإن الذخائر التي تسلمها “لواء المعتصم” المقاتل هي عبارة عن “ذخائر للرشاشات الثقيلة من عيار 23 وعيار 14 ونصف وذخائر للبنادق الروسية لكنها بأعداد قليلة”. ويحاول الجهاديون منذ السبت اقتحام مارع، ثاني ابرز معقل للفصائل في حلب، اثر تمكنهم من قطع طريق الامداد الوحيد الذي كان يصلها بمدينة اعزاز الحدودية مع تركيا، ما جعل عشرات الاف المدنيين عالقين بين جبهات القتال والحدود. وفي شمال شرق حلب، تواصل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين اكرادا وعربا هجوما بدأته مطلع يونيو/حزيران بدعم من التحالف الدولي لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة منبج، احدى ابرز معاقله في شمال سوريا. واشار المرصد الجمعة الى وجود حركة نزوح لعائلات المقاتلين الاجانب في التنظيم من منبج ومدينة جرابلس المجاورة باتجاه الرقة، معقله الابرز في سوريا. وفي سنغافورة، قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الجمعة على هامش مشاركته في قمة اقليمية حول الامن “ثمة اشخاص هناك (منبج).. يطمحون لإعطاء افكار او حتى للتخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية خارج سوريا”.

115

قُتِلَ 38 مدنياً على الأقل في حلب السورية إثر غاراتٍ جويةٍ كثيفةٍ نفَّذها النظام، فيما أعلنت الأمم المتحدة اعتزامها طلب موافقةٍ من حكومة بشار الأسد قبل إلقاء مساعداتٍ جوَّاً.
وتعرَّضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال) إلى قصفٍ عنيفٍ أمس الجمعة، بواسطة الطيران الحربي للأسد، وفق تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلٍ صحفي لـ «فرانس برس».
وتسيطر المعارضة المسلحة على هذه الأحياء.
وشمِل القصف طريق الكاستيلو الذي يُعد منفذاً وحيداً من شرق المدينة في اتجاه غربها.
وأفاد مصدرٌ في الدفاع المدني المتمركز في الأحياء الشرقية بمقتل 28 مدنياً على الأقل جرَّاء القصف الذي طال عدَّة أحياء، بينما قُتِلَ 10 آخرون في غارةٍ مماثلةٍ استهدفت حافلة نقلٍ للركاب على طريق الكاستيلو.
وتمكن مرصد حقوق الإنسان، بدوره، من توثيق مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم 6 أطفال.

قصف جنوني بالبراميل

وتحدَّث مراسل «فرانس برس» في شرق حلب عن قصف «جنوني» نفذه طيران النظام بالبراميل المتفجرة، لا سيما على أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب، حيث سقط معظم القتلى، في وقتٍ ألغت المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة.
وفي شريط فيديو سُجِّلَ في حي الكلاسة؛ ظهرت جرافةٌ وهي ترفع أنقاض مبنى سكني مؤلَّف من عدة طوابق بعدما استهدفه القصف وقتلَ 10 من سكانه.
وأكد خالد، وهو مسعف في حي الأنصاري، أن فرق الدفاع المدني مستنفرة، مُبيِّناً «هناك عالقون تحت الأنقاض والبحث جارٍ عن المفقودين».

حركة معدومة

وعلى الإثر؛ انعدمت الحركة في الشوارع خصوصاً مع اشتداد الغارات التي بدت أعنف بكثير من جولة القصف الأخيرة قبل أقل من شهرين، وفق مراسل «فرانس برس».
ويتعرَّض طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية في اتجاه غرب البلاد، إلى قصف جوي متكرر.
ولاحظ مدير مرصد حقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن «هذا الطريق بات بحكم المقطوع مع تكرار استهداف حركة المارة والحافلات» وأن «الأحياء الشرقية باتت عملياً محاصَرة». وتشهد مدينة حلب، وهي مركز محافظةٍ تحمل الاسم نفسه، معارك منذ عام 2012، وتنقسم أحياؤها بين شطر شرقي مع المعارضة وغربي تحت سيطرة النظام.

صد هجوم على مارع

وفي ريف المحافظة الشمالي؛ صدَّت الفصائل المقاتلة في مدينة مارع فجر أمس هجوماً عنيفاً لـ «داعش».
جاء ذلك بعد ساعات من تسلم الفصائل ذخائر ألقتها طائرات أمريكية تابعة للتحالف الدولي، وفق ما أكد المرصد وناشطٌ محلي.
وأشار المرصد إلى عدم تمكن مقاتلي التنظيم الإرهابي من تحقيق أي تقدم وإلى مقتل 12 منهم و8 من مقاتلي الفصائل.
وقدَّر الناشط، مأمون الخطيب، عدد المهاجمين بـ «500 عنصر من داعش»، وقال إنهم حاولوا اقتحام مارع فجراً لكن الفصائل تصدت لهم.
والخطيب مدير تحرير في وكالة «شهبا برس» القريبة من المعارضة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعاتٍ من تأكيد مسؤولٍ في وزارة الدفاع الأمريكية إلقاء ذخائر إلى الفصائل المقاتلة بالقرب من مارع.
وبحسب الخطيب؛ فإن الذخائر التي تسلمها «لواء المعتصم» المقاتل هي عبارة عن «ذخائر للرشاشات الثقيلة من عيار 23 وعيار 14 ونصف وذخائر لبنادق روسية لكنها بأعداد قليلة».
ويحاول «داعش» منذ السبت الماضي اقتحام مارع، ثاني أبرز معقلٍ للفصائل المعارضة في حلب بعد أعزاز.
وبدأ التنظيم الإرهابي هجومه بعد قطع طريق الإمداد الوحيد الذي كان يصل مارع بأعزاز الحدودية مع تركيا، ما جعل عشرات آلاف المدنيين عالقين بين جبهات القتال والحدود.

تواصل المعركة في منبج

وفي شمال شرق المحافظة نفسها؛ تواصل قوات «سوريا الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوماً بدأته مطلع الشهر بدعمٍ من التحالف الدولي؛ لطرد «داعش» من مدينة منبج إحدى أبرز معاقله في الشمال. وأبلغ المرصد أمس، عن تسجيل حركة نزوح لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم من المدينة ومدينة جرابلس المجاورة في اتجاه الرقة معقله الأبرز في سوريا.
وفي سنغافورة حيث تُعقَد قمة إقليمية حول الأمن؛ قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إن «ثمة أشخاصٍ هناك في منبج يطمحون لإعطاء أفكار أو حتى للتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في الخارج».

هجومٌ في ريف حلب الجنوبي

وعلى جبهة أخرى في حلب؛ تحدّث المرصد عن هجوم نفَّذته أمس فصائل مسلحة بعضها متشدد على قوات النظام وحلفائه في جنوب غربي المحافظة.
ولفت المرصد إلى سيطرة هذه الفصائل بالفعل على إحدى القرى وإلى رد النظام بالقصف والضربات الجوية الكثيفة في المنطقة القريبة من بلدة خان طومان.
وكانت خان طومان شهدت هجوماً مماثلاً الشهر الماضي سبَّب انتكاسة ميدانية كبيرة لتحالف الأسد مع مقاتلين إيرانيين وآخرين من حزب الله. ووفقاً للمرصد؛ فإن من بين المشاركين في هجوم الجمعة حركة «أحرار الشام» والحزب الإسلامي التركستاني.
وانهارت هدنة فبراير التي تمَّ التوصل إليها في مناطق سورية عدَّة بينها حلب، ما دفع راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة وروسيا، إلى الضغط لفرض تهدئة ما لبِثَت أن سقطت بدورها.
وتستثنى الهدن تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيَّين.

قتال في حماة

وفي شرق محافظة حماة؛ شن جيش الأسد المدعوم بضربات جوية روسية هجوماً ضد «داعش» في اتجاه محافظة الرقة بالقرب من مواقع يقاتل فيها التنظيم الإرهابي قوات «سوريا الديمقراطية».
وذكر المرصد أن غارات روسية مكثفة أصابت أمس مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في شرق حماة قرب الحدود مع الرقة «حيث تقدمت قوات النظام لنحو 12 كيلومتراً من حدود الرقة». وقوات «سوريا الديمقراطية» تخوض قتالاً منفصلاً ضد التنظيم يشمل إلى جانب منبج مواقع في الرقة.
وكان جيش الأسد أعلن، أمس الأول، بدء عملية جديدة مدعومة روسياً في منطقة أثريا (شرق حماة) على بعد نحو 100 كيلومتراً جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومتراً عن حدود الرقة.
وكانم سفير موسكو لدى الأمم المتحدة قال في أبريل الماضي إن الأسد يخطط لهجمات في مدينتي دير الزور والرقة بدعم من القوات الجوية الروسية.

إلقاء المساعدات جواً.

إلى ذلك؛ أفاد دبلوماسيون في اجتماعٍ مغلقٍ عقده مجلس الأمن أمس بأن الأمم المتحدة ستطلب من حكومة الأسد غداً الأحد الموافقة على عمليةٍ لنقل المساعدات الإنسانية وإسقاطها جواً إلى المناطق المحاصَرة.
ونقل الدبلوماسيون عن المنسق الأممي لشؤون الإغاثة، ستيفن أوبراين، حديثه عن الطلب خلال الاجتماع. وتقدِّر الأمم المتحدة عدد السوريين المُحاصَرين بنحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة تحت حصار من جانب قوات النظام أو «داعش»، فيما يسكن نحو 4 ملايين في مناطق يصعُب الوصول إليها.
وأبلغ أوبراين مجلس الأمن، ومقره نيويورك، بأن الأمم المتحدة ستطلب إذناً من حكومة الأسد لإسقاط المساعدات أو نقلهاً جواً إلى المناطق المحاصَرة.
ووفقاً للدبلوماسيين؛ فإن دمشق لم تسمح إلا بوصول جزئي للمساعدات أو لم تسمح بذلك على الإطلاق.
وتحت الضغط الدولي؛ وافقت حكومة الأسد، أمس الأول، على إدخال قوافل مساعدات أممية خلال الشهر الجاري إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصَرة، بعدما دعت واشنطن ولندن وباريس إلى تنفيذ الإسقاط جواً.
والشهر الماضي؛ وافق أعضاء «المجموعة الدولية لدعم سوريا» على قيام برنامج الأغذية العالمي الأممي بإنزال المساعدات جواً إلى المناطق السورية المحاصَرة اعتباراً من الأول من يونيو إذا مُنِعَت القوافل من الدخول براً. ولاحظ الدبلوماسيون في مجلس الأمن، بعدما طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أيد دعوة أوبراين وقدَّم بدوره إفادةً إلى المجلس قائلاً «على المجلس السعي إلى إسقاط المساعدات من الجو أو نقلها بالطائرات».
وقُتِلَ ما لا يقل عن ربع مليون شخص في النزاع السوري الدائر منذ 5 سنوات، بينما شُرِدَ أكثر من 6.6 مليون داخل البلاد وفرَّ منها 4.8 مليون آخرين.

دعوة روسيا إلى الضغط

وقُبيلَ اجتماع مجلس الأمن؛ دعت فرنسا، التي ترأس المجلس خلال الشهر الجاري، إلى ممارسة ضغوط روسية على الأسد لتسهيل وصول المساعدات.
واعتبر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أن «الأولوية القصوى هي دفع أولئك الذين لديهم تأثير على دمشق، بدءاً من روسيا، إلى زيادة ضغوطهم على النظام».
وكان مساعد دي ميستورا، رمزي عز الدين رمزي، أقرَّ الخميس بأن إلقاء مساعدات جواً على المناطق المحاصَرة «ليس وشيكاً». وصرَّح عقب اجتماعٍ في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بإيصال المساعدات «طالما أن برنامج الأغذية العالمي لم ينجز بعد خططه؛ لا أعتقد أنه سيكون هناك شيء وشيك، لكنني أعتقد أن العملية التي ستؤدي إلى القاء مساعدات قد بدأت».
وعبَّر رمزي عن رغبته في إلقاء المساعدات»في أسرع وقت ممكن»، لكنه قال إنه لا يزال يتعيَّن الحصول على موافقة من حكومة الأسد.
في السياق نفسه؛ أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن عملياتٍ كهذه تواجه مخاطر كبيرة.
وقال «في المناطق المدنية؛ ليس ممكناً إلقاء المساعدات من الجو، إذ إن كل مروحية تحمل نحو 3 أطنان وعليها أن تحُطَّ لتفريغ الحمولة»، متابعاً «نتخيل التحديات الأمنية للقيام بذلك، بالإضافة إلى الصعوبات الأكبر المتمثلة في التحليق في الأجواء السورية».

 

المصدر: الشرق