حواجز وعناصر “الأمن العسكري” يفرضون إتاوات على الأهالي ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرتهم في القامشلي و”أمن الدولة” يستولي على مدرسة جديدة

61

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين ينتمون لفرع “أمن الدولة” استولوا على مدرسة “إبن سينا” الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في القسم الجنوبي من مدينة القامشلي، وحولوها إلى “مفرزة أمنية”، حيث تقع المدرسة على الجهة المقابلة لمواقع تتمركز بها قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، وتسيطر مليشيا “أنصار أمن الدولة” وقوات “الدفاع الوطني و الأمن العسكري” على عدة مدارس في مناطق سيطرة النظام بمدينة القامشلي وريفها، وهي “مدرسة تل عودة الطويل” و “التخت” و “أبودويل”
و”الدمخية” و “فاضل الحسن” و “الدلاوية” و “حامو” و “عباس علاوي”، وفي سياق آخر، قالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، من داخل مدينة القامشلي، بأن عناصر وحواجز “الأمن العسكري” تصاعدت انتهاكاتهم في الآونة الأخيرة بحق الأهالي القابعين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في القامشلي، من خلال قيامهم بفرض إتاوات على السيارات الخارجة والداخلة من الأحياء التي يسيطرون عليها، فضلًا عن قيامهم بعمليات سلب ونهب وسرقة شبه علنية من الأهالي، حيث تقوم دوريات “الأمن العسكري” بالتجول في حي طي وباقي أحياء القامشلي واعتقال أشخاص بتهم مختلفة لتحصيل مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار في 26 آذار/مارس المنصرم، بأن عناصر متطوعة مع فرع “أمن الدولة” عمدت إلى إخلاء مقرها من مدرسة “عباس العلاوي” في حي طي ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة القامشلي، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عملية الإخلاء جاءت بطلب من رئيس فرع “الأمن العسكري” العميد “راتب غانم” الذي ينوي تحويل المدرسة إلى “مفرزة” لصالح فرع “الأمن العسكري”، والجدير بالذكر أن “غانم” جرى تعيينه رئيسًا لفرع “الأمن العسكري” ضمن مناطق سيطرة النظام في مدينة القامشلي في أوائل العام الحالي 2021، خلفاً للعميد “محمد الجانودي”