حوالي 25 شهيد وجريح في غارات جوية استهدفت غوطة دمشق الشرقية صباح اليوم مع تجدد الاقتتال بين كبرى فصائلها
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري استشهاد شخص وإصابة أكثر من 10 آخرين، جراء القصف من طائرات حربية على مناطق في مدينة زملكا، ليرتفع إلى 3 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ صباح اليوم في القصف الجوي على عين ترما وزملكا، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود حوالي 20 جريح، بعضهم في حالات خطرة، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجدد بين الفصائل المتناحرة في غوطة دمشق الشرقية، حيث تدور اشتباكات متفاوتة العنف، بين مقاتلي هيئة تحرير الشام من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في محيط مزارع الأشعري بغوطة دمشق الشرقية.
وكان المرصد السوري وثق في السابع من تموز / يوليو الجاري 20 مقاتلاً على الأقل من جيش الإسلام قضوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات، تأكد أن 7 على الأقل منهم قضوا خلالها، في حين قضى وأصيب 9 مقاتلين على الأقل من هيئة تحرير الشام في الاشتباكات التي ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع تموز الجاري، أن عملية تبادل معتقلين جرت بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري، أنه تم إخراج دفعة معتقلين لدى كل طرف، وجرى تسليمها للطرف الآخر، وبلغ تعداد كل دفعة 17 شخصاً على الأقل، ممن اعتقلوا خلال الاقتتال الذي بدأ أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، فيما يشار إلى أن الاقتتال منذ نيسان الفائت من العام الجاري 2017، أودى بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي جيش الإسلام، ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و”الأمير الأمني” في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 13 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية