حوالي 2700 شهيد وجريح مدني في تصاعد القصف على مدينة حلب وريفها منذ انهيار وقف إطلاق النار
شهدت أحياء مدينة حلب الشرقية خلال أول شهر على انتهاء الهدنة الروسية – الأمريكية، تصعيدا للقصف عليها من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، التي استهدفت هذه الأحياء بصواريخ ارتجاجية، أحدثت دماراً كبيراً في ممتلكات مواطنين، وخلفت المزيد من الشهداء والجرحى، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 740 مواطن مدني بينهم 145 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و56 مواطنة فوق سن الـ 18، إضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة وفقدان العشرات، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأمريكية – الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 19 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، جراء القتل اليومي المتواصل والمتصاعد بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها، نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام بشار الأسد، وقصف قوات النظام لأحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية.
حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 457 مواطن مدني بينهم 85 طفلاً و27 مواطنة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب، من ضمنهم 37 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.
كذلك وثق المرصد السوري 24 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنتان استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك وكرم الجبل ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.
فيما وثق المرصد 167 شهيداً من ضمنهم 38 طفلاً و13 مواطنة، قضوا جميعاً إثر الضربات الجوية المتجددة للطائرات الحربية التابعة للنظام والطائرات الروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، ممن لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.
في حين استشهد 88 شخصاً بينهم 17 طفلاً و14 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.
كما وثق المرصد 3 مواطنين استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.
وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي
في حين أفضت غارات طائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة، عن إصابة أكثر من 1900 مواطن بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا يزال يعاني من جراح خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات، وسط تناقص القدرات الطبية على إنقاذ الحالات الحرجة، بالإضافة لنقص في المواد الطبية والمعدات اللازمة، وانعدام اختصاصات طبية في أحياء حلب الشرقية، الأمر الذي زاد من معاناة المدنيين، جنباً إلى جنب مع استمرار الحصار المفروض على الأحياء الشرقية للمدينة منذ الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2016.
ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.