خارجيات / سوريا: الأكراد يعاودون الهجوم على داعش بعد انتكاسة دير الزور

4
قال قائد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، إن قوات خاصة كردية انضمت إلى عملية هجومية على عناصر تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، بعد استعادة التنظيم لأراض من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس.

وشن تنظيم داعش هجوماً على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة الماضي. وعزز مقاتلون شيعة عراقيون صفوفهم على الحدود رداً على ذلك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 70 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية، وشارك فيه مفجرون انتحاريون، ونساء متشددات. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها فقدت 14 من مقاتليها.

وأكد متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن داعش استعاد بعض الأرض لكن قوات سوريا الديمقراطية “ستعود بدعم من التحالف”.
انتكاسة للأكراد
وعزا القائد في قوات سوريا الديمقراطية الانتكاسة جزئياً إلى قلة خبرة المقاتلين العرب في صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد داعش في دير الزور.
وقال القائد العسكري، إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري، استطاعوا التقدم في الحملة حتى “مستوى محدد”، لكن تنظيم داعش يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة.
وأضاف أن ذلك يتطلب نشر قوات خاصة من قوات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، ومن وحدات حماية المرأة التابعة لها.

وقال: “اضطررنا للاستعانة بمقاتلين محترفين من وحدات حماية الشعب والمرأة، وسيُعتمد عليهم في استكمال الحملة”.
وهذا الهجوم هو الأحدث في الجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية لطرد داعش من جيوبه الأخيرة شرقي نهر الفرات، بعد هزيمة التنظيم العام الماضي في الرقة مقره السابق في سوريا.
صراع صعب

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل شون رايان: “هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، وقلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعاً صعباً”.

وأضاف “تنظيم داعش يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسروه وستعود قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف، وستواصل دحر وتدمير تنظيم داعش”.

وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، المظلة لعدة جماعات عراقية مقاتلة أغلبها جماعات شيعية، يوم السبت المضي إنها عززت صفوفها على الحدود السورية، بما في ذلك نشر بطاريات صواريخ، بعد تراجع قوات سوريا الديمقراطية على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وأضافت “هناك أوامر بغلق معبر الباغوز” على نهر الفرات بين البوكمال السورية والقائم العراقية.
وكانت المدينتان من معاقل التنظيم الإرهابي أثناء حكمه للمنطقة .

المصدر: الوسط