خارجيات – واشنطن تهدّد بتعليق التعاون مع موسكو إن لم توقف قصف حلب – اليوم الأربعاء 28-09-2016

34

بالتوازي مع حملة القصف الروسي لأحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 10 أيام، صعّدت الولايات المتحدة وفرنسا المواقف، حيث حمّلت الاولى موسكو مسؤولية استخدام قنابل ارتجاجية وإحراق مناطق مدنية، مهدّدة بتعليق التعاون إن لم يتّخذ الروس خطوات «فورية» لوقف النار في حلب، فيما اعتبرت باريس أن الدول التي لن توافق على اقتراحها الأممي بوقف النار في حلب «شريكة في جرائم الحرب».

وأعلنت الخارجية الاميركية، أن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية، أمس، بأن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية، وخصوصا اقامة مركز مشترك للتنسيق العسكري ان لم تتخذ موسكو خطوات فورية لوقف القصف في حلب».

وتابعت أن كيري عبر عن «قلقه البالغ من تدهور الوضع في حلب، وقال للافروف إن واشنطن تحمّل بلاده مسؤولية الوضع بما في ذلك استخدام قنابل حارقة في مناطق مدنية».

من ناحيته، وفي كلمة أمام نواب البرلمان، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الحكومة السورية بشن «حرب شاملة على الشعب» الأمر الذي «لن تقف باريس ساكنة أمامه»، مردفاً: «في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف النار في حلب… هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم… من لن يصوّت على وقف النار سيكون متهماً بارتكاب جرائم حرب».في المقابل، نفى رئيس الوفد المفاوض عن المعارضة السورية العميد أسعد الزعبي تلقي مقاتلي المعارضة أي صواريخ جديدة.

وقال إن «إعلام النظام السوري يروج لتلقي المعارضة صواريخ غراد»، موضحا أن «صواريخ غراد التي يمتلكها مقاتلو المعارضة اغتنموها من النظام». أضاف أن «النظام يحاول التغطية على الجرائم التي يرتكبها في حلب».

وكان القيادي في المعارضة السورية العقيد فارس البيوش لوكالة «رويترز» أمس، أن «دولا أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات صواريخ غراد سطح سطح من طراز لم يحصلوا عليه من قبل» ردا على مهاجمة قوات النظام وروسيا شرق حلب.

ميدانياً، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «6 قتلوا وجرح آخرون، في قصف قوات النظام بالمدفعية فرن خبز في حي المعادي». أضاف أن «غارات مقاتلات حربية استهدفت مستشفيي الصاخور وعمر بن عبد العزيز،شرق حلب، حيث توقّفا عن العمل موقتاً».

من جهته، راى رئيس «الخوذ البيضاء» (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) رائد الصالح ان القسم الشرقي من حلب لن يصمد «لأكثر من شهر». وقال «لن يكون هناك مياه او كهرباء او وقود أو دواء ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها».

 

المصدر : عيون الخليج