خرق من قوات النظام يستهدف مناطق في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد ساعات من الهدوء في المنطقة منزوعة السلاح ومناطق سريان الهدنة التركية – الروسية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقاً جديداً في المنطقة منزوعة السلاح، بعد الهدوء الذي ساد المنطقة لساعات طويلة، حيث رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام لمحوري البرناص والتفاحية في منطقة ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، ضم المنطقة العازلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وجاءت هذه الخروقات بالتزامن مع امتناع “الجهاديين” عن مغادرة الأراضي السورية، حيث نشر المرصد السوري صباح صباح اليوم الـ 16 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه تشهد مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، خروقات متواصلة ومتجددة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، أماكن في أطراف مورك بريف حماة الشمالي، كما جددت قوات النظام قصفها بعد منتصف الليل على محاور بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما لم يرصد المرصد السوري تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي حتى اللحظة على الرغم من دخوله حيز التنفيذ المفترض منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، إذ لم تجري حتى اللحظة عملية تسيير دوريات مشتركة تركية – روسية أو دوريات من جانب واحد، فيما كان رصد المرصد السوري عدم انسحاب أي من المجموعات “الجهادية” من المنطقة العازلة، ونشر المرصد السوري ليل أمس الاثنين، أنه رصد تجدد الخروقات ضمن مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لضواحي حلب الشمالية الغربية، حيث قصفت قوات النظام مساء اليوم الاثنين الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري مناطق في محاور كبانة والحدادة والتفاحية بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ومناطق أخرى في جبل التركمان بالريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، لتعكر هذه الخروقات صفو الهدوء الذي يسود باقي المناطق، فيما لا تزال الفصائل والمجموعات الجهادية تحافظ على مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة والتي تسيطر على نحو 70% منها، وذلك على الرغم مشارفة انتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” ليومها الأول.
هذا الترقب جاء بالتزامن مع بيان لهيئة تحرير الشام، للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح، بعد اجتماع في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جاء في البيان الذي وردت نسخة منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان:: “”إننا لن نحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين، وإننا لن ننسى فضل من ساندنا وناصرنا وهاجر إلينا، فهم منا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإن سلاحنا هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن نتخلى عنه أو نسلمه، وإننا سعينا ونسعى لتوفير الأمن والسلامة لأهلنا وشعبنا والعيش الهانئ بكل ما نستطيع من وسائل مشروعة تتيحها لنا السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع أهلنا بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة، كما إننا إذ نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسيًا وعسكريا، وهذا ما لانقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج، أيضاً أن كل محاولات المجرم ستبوء بالفشل والهزيمة، ونؤكد النظام وحلفائه كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة””.