خروج 2500 شخص من ما تبقى للتنظيم في شرق الفرات يرفع إلى نحو 3400 تعداد عناصر التنظيم الخارجين بينهم 1100 سلموا أنفسهم لقسد
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع استمرار خروج مزيد من المدنيين وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة لعناصر من التنظيم، من ما تبقى للتنظيم ومحيط المنطقة المتبقية له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عند الساعة الـ 18:00 من مساء اليوم الثلاثاء الـ 29 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، خروج أكثر من 2500 شخص على متن 20 شاحنة دخلت صباح اليوم إلى منطقة الجبهة مع التنظيم، وعلى متن نحو 130 سيارة خاصة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن من ضمن مجموع الخارجين في هذه الدفعة، ما يزيد عن 400 عنصر من التنظيم، فيما سبقت عملية نقل الخارجين إلى مناطق بعيدة عن خطوط التماس مع التنظيم، عمليات قصف من قبل التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم وخطوط التماس معه، خشية تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجوم معاكس أو تفجير انتحاري.
ومع خروج مزيد من المدنيين وعناصر التنظيم وعوائلهم من ما تبقى للتنظيم، في شرق الفرات، فإنه يرتفع إلى 36050 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34000 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3370 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن من ضمن عناصر التنظيم الخارجين من جيب التنظيم، أكثر من 1100 عنصر سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، وسط تساؤلات تعتري أوساط المنطقة، حول كيفية خروج هذا الكم الهائل من الأشخاص من هذا الجيب، على الرغم من أن عشرات آلاف اللاجئين من عوائل عناصر التنظيم ومن مدنيين من الجنسية العراقية قدموا خلال الأعوام الفائتة، في حين كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين، الـ 28 من يناير الجاري، دخول وخروج رتلين من عدد من عربات الهمر الأمريكية والسيارات العسكرية والشاحنات، بالتزامن مع استمرار عملية خروج من تبقى من ما تبقى للتنظيم من جيب عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري خروج 950 شخصاً من جيب التنظيم الأخير، من ضمنهم 200 عنصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن معظم الخارجين من الجنسية العراقية ومن جنسيات مغاربية وآسيوية
كما نشر المرصد السوري في الـ 26 من كانون الثاني / يناير الجاري، أن أعداد الخارجين من الجنسية العراقية، منذ مطلع ديسمبر الفائت من العام 2018، بلغ نحو 19400 شخص، ضمن أكثر من 5500 عائلة، جميعها من الجنسية العراقية، خرجت من جيب التنظيم، وجرى نقلهم جميعاً من المناطق التي وصلوا إليها إلى مخيمات منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، فيما تسببت عمليات القصف والاشتباكات وانفجار الألغام بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 1259 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 664 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، بينما كان ارتفع إلى 401 بينهم 144 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور.