خروقات الهدنة تتواصل في قطاعي إدلب وحماة غير مكترثة لتعهدات رعاة اتفاق الهدنة الروسية – التركية واتفاق نزع السلاح

6

تتواصل الخروقات آخذة معها نحو المنحدر، تعهدات ضامني الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، بعدم التصعيد فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً متجدداً من قبل قوات النظام على مناطق في أطراف بلدات وقرى التمانعة والخوين وسكيك وقطرة الواقعة في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة الخوين، دون أنباء عن خسائر بشرية، على صعيد متصل فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية الجنابرة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه عقب هدوء نسبي دام لساعات وتخللته خروقات، في مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع التي يجري فيها سريان الهدنة، عاد صوت القذائف ليعلن من جديد تصاعداً في الخروقات، ولينهش المزيد من جسد الهدنة المتهالكة، التي يستميت رعاتها في محاولة إظهار قوية وصلبة ومتماسكة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام بعدة قذائف مدفعية لمناطق في محيط وأطراف بلدات وقرى الجيسات وكفرزيتا ومورك الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في محور السرمانية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدات الخوين والتمانعة وأم جلال وبابولين ودار السلام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، ومناطق أخرى في محيط بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

هذا القصف جاء في أعقاب الهدوء الحذر الذي كان رصده المرصد السوري ضمن مناطق الهدنة الروسية – التركية والمنطقة منزوعة السلاح، منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى اللحظة، تخللته عمليات استهداف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام مستهدفة محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومحاور التماس في جبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، ومنطقة الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، على صعيد متصل ارتفع إلى 3 بينهم ضابط برتبة نقيب عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا يوم أمس الثلاثاء، خلال هجوم لمقاتلين يرجح بأنهم مغاربة تابعين لفصيل شام الإسلام ومقاتلين تركمان على موقع لقوات النظام في جب الأحمر القريبة من سهل الغاب عند أطراف جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، مستغلين الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، ليرتفع إلى 49 تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 122 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 40 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و49 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.