خروقات لهدنة الجنوب.. و«التحالف» سحب أسلحة ميليشيات … الجيش يواصل عملياته شرقي العاصمة وريف حماة.. ويفشل هجوماً للنصرة بريف حمص

27

وسط هدوء حذر غير مسبوق خيم على خطوط المواجهات في ريف حمص الشرقي، بالترافق مع هدوء شهدته مناطق تخفيف التصعيد في جنوب غرب سورية وفي القسم المشمول في غوطة دمشق الشرقية، واصل الجيش العربي السوري عملياته في شرق العاصمة وريف حماة الشرقي، وسط أنباء عن سحب واشنطن أسلحة من أحد ميليشياتها العاملة في البادية الشرقية.
وأكدت صفحات على «فيسبوك» أن راجمات الصواريخ دكت مواقع لجبهة النصرة الإرهابية في حي جوبر شرق دمشق، حيث اشتدت وتيرة المعارك مع تكثيف الجيش لرماياته الصاروخية والمدفعية التي استهدف من خلالها تحركات لـ«النصرة» في محور عارفة بحي جوبر، على حين سقطت قذيفة هاون في محيط سوق الهال في منطقة الزبلطاني بدمشق وسط «معلومات أولية عن إصابات».
بدورها أعلنت ما يسمى «اللجنة الإنسانية في بلدة عين ترما» غير المشمولة بمنطقة تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية في بيان لها نقله معارضون على صفحاتهم، أن «البلدة منكوبة»، وتجاهل البيان تواجد «النصرة» أو ميليشيا «فيلق الرحمن» الحليفة لـ«النصرة» في البلدة.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الجيش استهدف أطراف بلدة عين ترما المحاذية لحي جوبر في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، زاعماً بأن القصف في إطار خرق «اتفاق منطقة تخفيف التصعيد»، رغم أن هذه المنطقة مستثناة من الاتفاق.
وفي حمص، ذكر مصدر في قيادة الدفاع الوطني لـ«الوطن»، أن قوات عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية، أفشلت هجوماً عنيفاً شنته الميليشيات المتحالفة مع «النصرة» بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من محور سيطرتهم في قرى تلدو وكفرلاها والطيبة الغربية على مواقع وحواجز الجيش والقوات الرديفة الواقعة بمحيط قريتي مريمين وقرمص بريف حمص الشمالي الغربي، وأوقعت عدداً من الإرهابيين المهاجمين قتلى ومصابين. كما رد الجيش على إطلاق المسلحين قذائف على مريمين وقرمص بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن».
وأشار المصدر في قيادة الدفاع الوطني إلى أن سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة نفذا سلسلة ضربات مكثفة على مواقع وتحصينات «النصرة» وميليشيا «كتائب الفاروق» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» على طول خط المواجهات في ريف حمص الشمالي الغربي، كما طال القصف مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في قرى الطيبة الغربية وكفرلاها وتلدو وتل ذهب ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف بالكامل وإيقاع أعداد من المسلحين قتلى ومصابين وتدمير عدد من وسائطهم النارية وآلياتهم.
وفي حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة نفذت عمليات نوعية ضد الدواعش في ريف حماة الشرقي وكبدت التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، بمؤازرة الطيران الحربي الذي شن غارات مكثفة ومركزة على مواقعهم وتجمعاتهم وتحركاتهم في ناحية عقيربات وعمق بادية حماة الشرقية حيث معقل داعش الرئيسي شرقي حماة. وأكد المصدر أن من بين الإرهابيين القتلى 4 قادة ميدانيين من جنسيات أجنبية.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع لداعش في محوري صلبا وأبو الحنايا ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير عدة عربات بيك آب مزودة برشــــــاشات ثقيلة ومتوسطة.
وأما في غرب مدينة سلمية، فقد أردت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني العديد من مسلحي ميليشيا «الجبهة الإسلامية» المبايعة لـ«النصرة»، وذلك غرب قرية تلدرة والقنطرات وما حولها.
في غضون ذلك نقل «المرصد» عما سماها «مصادر موثوقة»، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن استعاد الأسلحة التي أمد بها ميليشيا «لواء شهداء القريتين»، العامل في البادية السورية، وذلك بعد أيام من إعلان «اللواء» أن واشنطن اشترطت عليه عدم قتال الجيش العربي السوري.
وإلى إدلب، حيث تحدث المرصد عن قيام طائرات من طراز «يوشن» بإلقاء سلال على بلدتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي الشرقي.
أما في دير الزور، فقد أحبطت وحدات من الجيش هجوماً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على نقاط عسكرية في محيط الفوج 137 وقضت على العديد منهم على محيط مدينة دير الزور، بحسب ما أوردت «سانا» التي نقلت عن «مصادر أهلية في مدينة البوكمال»، أن العشرات من الدواعش فروا خلال اليومين الماضيين هربا من المعارك ليقوم التنظيم على إثرها بمصادرة منازلهم وجميع أملاكهم ويستنفر عناصره وينشر الحواجز على طول الطرق الرئيسية لاعتقالهم.
جنوباً لفت «المرصد» إلى خروقات في اتفاق الهدنة بعدما أقر بأن الخرق مارسه مسلحون عبر قصفهم أطراف بلدة خان أرنبة وبلدة حضر في القنيطرة فرد الجيش عليهم باستهداف «منطقة التلول الحمر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة».

 

المصدر: الوطن