خروقات هدنة الغوطة الشرقية تتجدد ويتسع نطاقها مع ترقب دخول مساعدات إلى الغوطة المحاصرة
تواصل هدنة الغوطة الشرقية استمرارها في يومها الخامس على التوالي، منذ بدء تطبيقها في الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات حربية غارات على أماكن في منطقة المرج التي يسيطر عليها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، فيما اندلعت اشتباكات بشكل متقطع بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر، صباح اليوم الخميس الـ 27 من تموز / يوليو الجاري، على محوري الطيبة وعارفة في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة دمشق، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على محور وادي عين ترما، حيث أن هذه المرة الأولى التي يجري فيها تسجيل اشتباكات بشرق العاصمة دمشق، كما سجل المرصد السوري سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في أطراف حي جوبر، عقبها قصف لقوات النظام بأربع قذائف هاون على مناطق في حي جوبر، فيما سقطت قذيفتان اثنتان أطلقتهما قوات النظام، على أطراف بلدة حزة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما سقطت عدة قذائف على مناطق في ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية، أيضاً سجل المرصد السوري سقوط قذيفتي هاون على مناطق في محيط ساحة العباسيين بأطراف العاصمة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، ترافق مع سقوط عدة رصاصات متفجرة على مناطق في حيي القيمرية وباب توما، وسط العاصمة، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المرتقب أن تدخل قافلة مساعدات إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع العام 2013، بعد دخول 3 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وطبية إلى أطراف الغوطة الشرقية وإدخال هذه المساعدات إلى مناطق سيطرة جيش الإسلام أمس الأول الثلاثاء الـ 25 من تموز / يوليو الجاري.
جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر صباح يوم الأربعاء الـ 26 من تموز / يوليو الجاري، تنفيذ طائرة حربية غارة على مناطق في بلدة أوتايا الواقعة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام، ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة 7 مواطنين آخرين بجراح بينهم طفلة رضيعة، وعدد الشهداء لا يزال قابلاً للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وتعد هذه ثالث دفعة من الشهداء والجرحى، الذين قضوا وأصيبوا في الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة في الـ 22 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، حيث كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الـ 24 من تموز الجاري استشهاد 8 مواطنين مدنيين بينهم سيدة وطفلاها ورجل واثنان من أطفاله وطفل آخر، استشهدوا وأصيب نحو 30 آخرين بينهم الكثير من الأطفال، في غارة استهدفت مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، بثمانية صواريخ دفعة واحدة نفذتها طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام، كما استشهد 4 مواطنين بينهم مواطنة، وأصيب نحو 15 آخرين، جراء قصف من قبل طائرة حربية ليل الـ 25 من تموز / الجاري على مدينة عربين، فيما استشهد اليوم طفلة وأصيب 7 آخرون في القصف على أوتايا
وكان رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان عند مغيب شمس أمس الأول الثلاثاء، دخول 3 شاحنات محملة بمواد طبية وغذائية، عن طريق معبر مخيم الوافدين، حيث جرى تفريغها على خطوط التماس بين قوات النظام وجيش الإسلام ومن ثم استلمها جيش الإسلام والمجلس المحلي للمدينة وفريق من الهلال الأحمر، وأدخلت بعدها إلى مدينة دوما، وتعد هذه أول شحنة مساعدات تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة فيها، وكان المرصد السوري نشر أمس الأول الاثنين أن القوات الروسية الواصلة إلى أطراف الغوطة الشرقية، لم تقم أية من نقاط التفتيش الخاصة بها أو الانتشار على محاور التماس في غوطة دمشق الشرقية بعد وصولها إلى المنطقة، حيث كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول على معلومات من مصادر موثوقة أفادت للمرصد أنه من المرتقب أن يجري نشر شرطة عسكرية روسية على خطوط التماس بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في خطوة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، في حين أكدت المصادر أن معظم الجنود الروس الذين يتم نشرهم هم من المسلمين الروس، الذين استقدمتهم القوات الروسية تبعاً في أوقات سابق.