خط التصدي الأول للمسيّرات العراقية.. قوات “التحالف الدولي” في قاعدة “التنف” بحالة استنفار مستمر
في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد في لبنان وغزة والاستهدافات المتكررة للأراضي السورية، تواصل “المقاومة الإسلامية في العراق”، إطلاق المسيّرات باتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفةً القوات الإسرائيلية المنتشرة هناك، وقد شهدت الآونة الأخيرة تصعيداً كبيراً وتزايد في عدد هذه المسيّرات التي تدخل الأجواء السورية قادمة من العراق، في حين تواصل قوات “التحالف الدولي”، المتمركزة في قاعدة “التنف” عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، محاولاتها للتصدي لهذه المسيّرات قبل وصولها إلى أهدافها، وتُعتبر قاعدة “التنف” نقطة الانطلاق الأساسية لمراقبة الأجواء وخط التصدي الأول للمسيّرات القادمة من العراق، حيث تُسيّر قوات “التحالف الدولي” الطيران الحربي بشكلٍ دوري لرصد أي تحركات مشبوهة لتلك المسيّرات.
وقد أبلغت مصادر عسكرية سورية تعمل في المنطقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات “التحالف الدولي” تعمل بشكل مستمر على التصدي للمسيّرات.
ووفقاً للمصادر، فإن المنطقة تشهد حالة استنفار عسكري مستمرة منذ أكثر من شهرين، مع رفع جاهزية القوات والتحضير لأي تهديدات محتملة، كما أن النقاط العسكرية التابعة لجيش سوريا الحرة، الموجودة على أطراف منطقة الـ 55، تعمل بدعم من “التحالف الدولي”، على رصد المنطقة أيضاً، وعلى الرغم من نجاح القوات في إسقاط 12 مسيرة منذ بداية العام الجاري، فإن العديد من هذه الطائرات تتمكن من تجاوز مناطق الرصد بعد قيامها بعمليات مناورة في الأجواء السورية، لتصل إلى أهدافها في الجولان السوري المحتل، لتقوم القوات الإسرائيلية في مواجهة هذه المسيّرات بالمضادات الأرضية، حيث تسقط بعض المسيرات، بينما تصيب أخرى مواقع عسكرية.
وأمس أسقطت قوات “التحالف الدولي” طائرة مسيرة عند المثلث الحدود العراقية السورية الأردنية بالقرب من قاعدة التنف، ولا يعلم إذا ما كانت ستستهدف البرج 22 أو في طريقها لاختراق أجواء الجولان السوري المحتل.
واستنفرت قوات “التحالف الدولي”، في القواعد العسكرية في الأردن وسورية، قبل هجوم الطائرة المسيرة التي أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران لاستهداف البرج 22 على الخط الحدودي بين سورية- والأردن، حيث طلب من الأفراد النزول إلى الملاجئ، فيما حلقت طائرة مروحية في أجواء المثلث الحدودي.
وتعرضت قاعدة التنف لـ 17 هجوم منذ تاريخ 19 تشرين الأول 2023 الفائت.