خلال أسبوعين.. نحو 15 شخصاً معظمهم أطفال ضحايا انفجار مخلفات الحرب في سوريا
لا تزال تشكل مخلفات الحرب في سوريا من ألغام متفجرة وغير متفجرة تحديًا خطيرًا، حيث تواصل تهديدها لحياة المدنيين في المدن والقرى التي شهدت العمليات العسكرية منذ اندلاع الصراع في عام 2011، يقابل ذلك غياب برنامج إزالة الألغام والتوعية بالمخاطر المحدقة بها من قبل الجهات المعنية والمسؤولة، للحد من حصدها المزيد من الأرواح التي غالباً ما تكون ضحيتها أطفال.
ووفقاً لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق في النصف الأول من الشهر الجاري استشهاد طفل وشاب وإصابة 11 بينهم 7 أطفال وسيدة ضمن مناطق قوات النظام، و”هيئة تحرير الشام”، و”درع الفرات”. توزعوا على الشكل التالي:
– استشهاد طفل ضمن مناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام” وإصابة 3 أشخاص بينهم سيدة وطفل
– استشهاد شاب ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وإصابة 6 بينهم 4 أطفال
–إصابة طفلين ضمن مناطق سيطرة “درع الفرات”
فيما يلي التفاصيل:
– 1 أب، استشهد طفل بعمر خمس سنوات، وأصيب كل من والده ووالدته، وأخته بعمر ثلاث سنوات بجروح بليغة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في منزلهم بمدينة سرمين في ريف إدلب.
– 3 أب، أصيب طفل بجروح خطيرة أدت إلى بتر قدمه نتيجة انفجار جسم معدني من مخلفات الحرب في حي الحويقة بمدينة دير الزور، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
– 3 أب، أصيب طفلان بجروح، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب على طريق الصوامع قرب مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
– 7 أب، أصيب طفل بجروح في منطقة القدم نتيجة شظايا انفجار جسم من مخلفات الحرب في قرية معارة النعسان بريف إدلب ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
– 11 أب، استشهد شاب وأصيب شقيقه وشاب آخر بجروح من أهالي مدينة جيرود، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب كان بجوار مطاحن الناصرية بريف دمشق ضمن مناطق سيطرة النظام، بينما تم نقل المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج.
– 15 أب، أصيب 3 أطفال بجروح خطيرة، نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، بالساحة الترابية بجانب فيلا المهدي في حي السحاري في مدينة درعا، وتم نقلهم إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.