خلال أسبوع.. “التنظيم” ينتعش في البادية السورية ويقتل 20 من المدنيين والعسكريين في 6 عمليات

263

صعّد تنظيم “الدولة الإسلامية بشكل كبير جداً من هجماته في مناطق متفرقة من البادية السورية وعاد للانتعاش من جديد مستهدفاً العسكريين والمدنيين على حدٍ سواء بهجمات مسلحة تنوعت ما بين كمائن وهجوم على نقاط عسكرية واستهدافات مباشر وتفجير ألغام، حيث لا يزال “التنظيم” يحاول إثبات قدراته على شن الهجمات وإيقاع الخسائر البشرية في البادية السورية مستغلاً طبيعتها الصحراوية التي تساعده في المراوغة ونصب الكمائن والانسحاب السريع والتواري، بالرغم من هزيمة “التنظيم” في آذار من العام 2019 وانتهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق خلال أسبوع تنفيذ خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” 6 عمليات في مناطق متفرقة من البادية السورية، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 15 من العسكريين من قوات النظام واستشهاد 5 مدنيين.

وتوزعت العمليات والخسائر الناتجة عنها على النحو التالي:

– 1 عملية في بادية دير الزور أسفرت عن مقتل عسكري واحد.

– 3 عمليات في بادية حمص أسفرت عن مقتل 11 عسكري واستشهاد 3 مدنيين.

– 1 عملية في بادية الرقة أسفرت عن استشهاد 2 من المدنيين.

– 1 عملية في بادية حماة أسفرت عن مقتل 3 عسكريين.

يشار بأنه لم تتمكن حملات قوات النظام في البادية التي شاركت فيها عدة فرق عسكرية وبالتعاون مع سلاح الجو الروسي الذي شن عشرات الغارات الجوية على مواقع يتوارى فيها عناصر “التنظيم” في الحد من نشاطه.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.

كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.