خلال أسبوع من تصاعد الاغتيالات في درعا.. 10 استهدافات أودت بحياة 15 من عناصر وضباط قوات النظام والمتعاونين معها ومع “حزب الله” اللبناني
لاتزال محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها تشهد فلتاناً أمنياً متواصلاً بشكل متصاعد، فلا يكاد يمر يوم خالٍ من محاولة اغتيال أو عملية استهداف، والتي تستهدف في الغالب عناصر قوات النظام والمتخابرين معها والمسلحين الموالين لها، ولم يستطيع النظام السوري من ضبط الفوضى والسيطرة على الانفلات الأمني في درعا والذي بدأ تصاعده مطلع حزيران/يونيو الفائت من العام 2019.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأسبوع المنصرم أكثر من 10 استهدافات ضمن ريفي درعا الشرقي والغربي، تسببت بمقتل 15 من قوات النظام والمتعاونين معها ومع “حزب الله اللبناني”، بينهم ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 52 وضابط آخر برتبة عقيد، وجرت عمليات الاغتيال تلك عبر الرصاص وهجوم لمسلحين مجهولين على نقاط وآليات.
وبذلك، ترتفع أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 409، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 250، وهم: 50 مدنيا بينهم 5 مواطنات و4 أطفال، إضافة إلى 133 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و44 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و17 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 6 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا.