خلال الشهر الثامن من العام 2024.. مخلفات الحرب السورية تقتل وتصيب 21 مدنياً نحو ثلثيهم أطفال ونساء
المرصد السوري يجدد مطالبه للجهات الدولية المعنية بضرورة العمل على إزالة مخلفات الحرب المنتشرة بكثرة ضمن الأراضي السورية
لاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها، هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، تشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية تابع ملف “المخلفات” ووثق خسائرها خلال شهر آب/أغسطس من العام 2024، حيث استشهد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 15 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم 3 سيدات و7 أطفال.
وجاء التوزع المناطقي للشهداء والجرحى على النحو التالي:
– مناطق نفوذ النظام: استشهد 4 بينهم طفل وأصيب 8 بينهم سيدتين و4 أطفال.
– مناطق نفوذ هيئة “تحرير الشام”: استشهد طفل، وأصيب 3 بينهم سيدة وطفل.
– مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية: استشهد طفل وأصيب رجلان
– مناطق نفوذ فصائل درع الفرات: أصيب طفلان بجراح متفاوتة.
أما التفاصيل الكاملة للشهداء والجرحى جراء انفجار مخلفات الحرب خلال شهر آب فجاءت على النحو التالي:
-1 آب، استشهد طفل وأصيب كل من والده ووالدته، وأخته الطفلة بجروح بليغة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في منزلهم بمدينة سرمين في ريف إدلب.
-3 آب، أصيب طفلان بجروح، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب على طريق الصوامع قرب مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
-3 آب، أصيب طفل بجروح خطيرة أدت إلى بتر قدمه نتيجة انفجار جسم معدني من مخلفات الحرب في حي الحويقة بمدينة دير الزور
-7 آب، أصيب طفل بجروح في منطقة القدم نتيجة شظايا انفجار جسم من مخلفات الحرب في قرية معارة النعسان بريف إدلب ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
-11 آب، استشهد شاب وأصيب شقيقه وشاب آخر بجروح من أهالي مدينة جيرود، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب كان بجوار مطاحن الناصرية
-15 آب، أصيب 3 أطفال بجروح خطيرة، نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، بالساحة الترابية بجانب فيلا المهدي في حي السحاري في مدينة درعا
-19 آب، استشهد رجل وأصيبت سيدتان بجروح متفاوته في أجسادهم على خلفية انفجار لغم من مخلفات الحرب بصهريج مياه في بلدة الشاكوسية بريف حماه الشرقي.
-21 آب، استشهد طفل إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة خربة غزالة بريف درعا الأوسط.
-23 آب، فارق مواطن حياته جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب قرب مدينة خربة غزالة بريف درعا الأوسط.
-25 آب، أصيب شخصان بجراح متفاوتة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية ابو كهف بريف منبج شرقي حلب، التي تخضع لسيطرة قوات “مجلس منبج العسكري”
-26 آب، استشهد طفل من أهالي بلدة خشام، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء رعيه المواشي في بلدة العزبة بريف دير الزور التي تخضع لمناطق سيطرة “قسد”
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.