خلال نحو شهر ونصف.. أكثر من 70 عملية استهداف بطرق مختلفة تسببت بمقتل 62 شخص في درعا عند الحدود مع الجولان المحتل والأردن

42

تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري، فلتاناً أمنياً متواصلاً بشكل كبير جداً في عموم المحافظة الخاضعة لنفوذ قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران ولروسيا، قرب وعند الحدود مع الجولان السوري المحتل والأردن، بينما تقف القوى العسكرية المسيطرة عاجزة بشكل تام عن وضع حد للفلتان الأمني الذي يتمثل بعمليات يومية سواء عبر استهدافات بالرصاص أو زرع ألغام وعبوات وما إلى ذلك.
ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 71 عملية استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة ضمن المحافظة خلال شهر ونصف الشهر تقريباً، وتسببت تلك الاستهدافات بمقتل 62 شخص على الأقل، هم:
– 22 من المدنيين.
– 31 من عناصر من قوات النظام والتسويات وممن يعملون لصالح أفرع النظام الأمنية.
– 4 من تجار المخدرات.
– 2 من عناصر الفيلق الخامس الموالي لروسيا.
– 1 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها.
– 1 مسلح مجهول الهوية.
– 1 منشق عن جيش النظام.

وكان نصيب شهر حزيران من تلك الاستهدافات 20، تسببت بمقتل 15 شخص، هم 7 مدنيين و7 عسكريين ومقاتل سابق في الفصائل لم ينضم لأحد بعد التسويات، بينما بقية الاستهدافات -أي 51 استهداف، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة خلال شهر أيار الفائت، وتسببت بمقتل 47 شخصًا، هم: 15 مدني، و24 من عناصر من قوات النظام والتسويات وممن يعملون لصالح أفرع النظام الأمنية، و2 من عناصر الفيلق الخامس الموالي لروسيا، و1 مسلح مجهول الهوية، و1 منشق عن جيش النظام، و4 من تجار المخدرات.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من خطورة تداعيات الفلتان الأمني المستشري في عموم مناطق نفوذ النظام السوري، ولاسيما محافظة درعا، ويجدد المرصد السوري مطالبته بحماية المدنيين وإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.

يذكر أن حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، بلغت وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 252 استهدافا جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 206 شخص، هم: 100 من المدنيين بينهم سيدتين و4 أطفال، و84 من العسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر “التسويات”، و11 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية” و7 مجهولي الهوية و3 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.