خلال 10 أيام متتالية منذ توقف القصف الجوي للروس والنظام..أكثر من 20 ألف نازح يعودون إلى مساكنهم القريبة من خطوط التماس مع النظام وحلفائها
لا تزال موجة عودة النازحين مستمرة في محافظة إدلب ومحيطها، هذه الموجة التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان لليوم العاشر على التوالي، من شمال إدلب ومنطقة عفرين نحو مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي والقطاع الغربي من ريف المحافظة، ومناطق أخرى من ريف حماة الشمالي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص عادوا من القطاع الشمالي لإدلب ومناطق أخرى من الشمال السوري، إلى مساكنهم التي نزحوا عنها جراء الهجوم البري والجوي بالقذائف المدفعية والصاروخية من قبل قوات النظام والروس، حيث بدأت هذه الأعداد في العودة في الـ 11 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، فيما من المرتقب أن يعود آلاف النازحين عن مدنهم وبلداتهم وقراهم ومنازلهم في المناطق القريبة من خطوط التماس مع النظام خلال الأيام المقبلة، ومع اقتراب موعد تطبيق الاتفاق التركي – الروسي الجديد بخصوص إدلب ومحيطها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد في الأيام والأسابيع الأخيرة، نزوحاً لعشرات آلاف المواطنين من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومن سهل الغاب ومنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومناطق أخرى من شمال حماة، نحو ريف إدلب الشمالي ومنطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، وريف حلب الغربي، وإلى مناطق قريبة من الحدود السورية – التركية، حيث جاءت موجة النزوح الواسعة بهذا الشكل، نتيجة المخاوف من تصاعد القصف الجوي والبري من قبل الرس والنظام، بعد التحضيرات الكبيرة للأخير، بغية بدء معركة إدلب الكبرى، إذ كان رصد المرصد السوري حينها، حشد قوات النظام لغالبية قواتها التي خاضت معارك سابقة ضد الفصائل وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتعمد نقلها إلى خطوط التماس وجبهات القتال في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب، بغية كسب ورقة رابحة في المعركة، التي حشدت لها أكثر من 2000 مدرعة لحد الآن، واستدعت لذلك عشرات آلاف العناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها، مع استدعاء ضباطها وقادة عملياتها وعلى رأسهم العميد في قواتها سهيل الحسن والمعروف بلقب “النمر”، كذلك كانت قوات النظام تعمدت اتباع تكتيك القصف المتبعثر، عبر نقل محور القصف بين اليوم والآخر، وتركيز القصف في كل مرة على منطقة دون الأخرى، لتشتيت المقاتلين في الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل العاملة في مناطق سيطرة الفصائل، شمال وشرق وغرب خط التماس بين قوات النظام والفصائل الممتد من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً لريف حلب الجنوبي مروراً بسهل الغاب وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي