خلال 12 يوما.. نحو 35 ألف لاجئ سوري في تركيا وصلوا الأراضي السورية لقضاء الإجازة

يستمر تدفق اللاجئين السوريين في تركيا نحو الأراضي السورية عبر المعابر الحدودية ضمن الإجازة التي منحتها الحكومة التركية للسوريين اللاجئين على أراضيها بعد كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب أجزاء واسعة من سوريا وتركيا، وسط مخاوف من قبل اللاجئين السوريين من عدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى إلى الأراضي التركية.
ووصل عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا الأراضي السورية نحو 35 ألفا منذ 12 يوما وحتى الآن، متوزعين على 4 معابر حدودية على النحو التالي: معبر باب الهوى ومعبر باب السلامة ومعبر جرابلس ومعبر تل أبيض.
وأعلنت المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا بتاريخ 12 شباط الجاري، عن فتح باب الزيارة إلى الأراضي السورية للاجئين السوريين من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” “الكيملك”، المقيمين في الولايات التركية المتأثرة بالزلزال وهي، هاتاي، مرعش، دياربكر، غازي عنتاب، كليس، أدي يمان، شانلي أورفا، العثمانية، ملاطية، أضنة”.
ومن ناحية أخرى يتخوف الكثير من الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا من أن تكون هذه الإجازة بمثابة “خطة مرسومة” من قبل الحكومة التركية لإرسال أعداد كبيرة من السوريين تحت مسمى “عودة طوعية” من خلال هذه الإجازة التي يراها البعض بأنها بتوقيت غير مناسب بسبب الأوضاع الكارثية التي تمر بمناطق شمال غربي سوريا، مما يزيد من الشكوك بعدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى بعد انقضاء إجازاتهم التي تم تحديد مدتها  ما بين 3 إلى 6 أشهر.
ويرى البعض على قرار الإجازة التي منحتها الحكومة التركية للسوريين بأنها تأتي في إطار نية تركيا إعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى من تصفها بالمنطقة الآمنة الخاضعة لنفوذها في ريف حلب الشمالي، وتوطينهم ضمن القرى السكنية التي عملت على إقامتها خلال الفترة السابقة وهي تأتي بهدف إرضاء الأحزاب المعارضة قبيل بدء الانتخابات الرئاسية التركية.
ودفع هذا التخوف الكثير من السوريين اللاجئين في تركيا لعدم الدخول إلى سوريا لقضاء الإجازة وعدم التفكير بالعودة خوفاً من عدم إعادة السوريين وإغلاق المجال بوجههم، مبدين استغرابهم أيضاً من المدة الطويلة الممنوحة للسوريين للبقاء في سوريا من خلال الإجازة.
وجاء قرار الإجازة بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق الشمال السوري وجنوب تركيا فجر يوم الإثنين 6 شباط الجاري والذي خلف سقوط آلاف الضحايا والمصابين.