خلال 20 يوماً بعد الإفراج عن مختطفي السويداء… أكثر من 540 شاباً من أبناء المحافظة يلتحقون بخدمة التجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام

16

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تجنيد متواصلة، للشبان في محافظة السويداء، من المتخلفين عن خدمة التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام، والتي بدأت بعد الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء، الذين عاشوا مأساة الاختطاف لأسابيع طويلة، لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 540 شاباً التحقوا بصفوف جيش النظام، خلال 20 يوماً منذ الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، حيث جرى التحاقهم بخدمة التجنيد الإجباري ضمن صفوف جيش النظام، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الملتحقين سيخضعون لدورة أغرار لمدة 45 يوماً ليجري توزيعهم بعدها في مراكز متفرقة.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المخاوف تسود في أوساط الأهالي، من ذوي الملتحقين بخدمة التجنيد الإجباري، من قيام النظام بالالتفاف على ضماناته السابقة، التي التزم فيها بعدم إرسالهم إلى جبهات القتال في أية منطقة سوريا، وأنهم سيقضون مدينة خدمتهم الإلزامية ضمن محافظة السويداء والجنوب السوري، إلا أن المخاوف تأتي نتيجة الخشية من إرسال أبناءهم إلى جبهات القتال في مناطق سورية مختلفة، على الرغم من الوعود السابقة والضمانات التي قدمها ممثلون عن قيادة الفرقة الرابعة، حيث نشر المرصد السوري في الـ 13 من أكتوبر عن زيارة ممثلين عن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، لمحافظة السويداء، واجتمعوا فيها بشيوخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، وطلبوا منهم دفع الشبان من أبناء محافظة السويداء للالتحاق بخدمة التجنيد الإجباري، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الوفد الذي زار السويداء وعد شيوخ العقل بأن أبعد منطقة سيكونون سيؤدون الخدمة الإلزامية فيها ستكون منطقة الكسوة الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، في حين علم المرصد السوري أن أحد الأفرع الأمنية في مخابرات النظام أبلغت مشايخ العقل بأن هذا الوعد إنما هو طعم لدفع مشايخ العقل إلى إلحاق الشبان ضمن محافظة السويداء من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، ومن ثم سيلحقهم النظام بجبهات القتال ومناطق أخرى أبعد مما وعدهم بها

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها أن تعداد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في محافظة السويداء يبلغ نحو 30 ألف شاباً، فيما تأتي هذه الزيارة تزامناً مع الزيارة التي أجريت أمس من قبل وفد روسي إلى قوات محلية عاملة في ريف السويداء، إذ نشر المرصد السوري أمس أن القوات الروسية اجتمعت مع قوات الفهد التي تعد أحد القوات المنشقة عن قوات حركة رجال الكرامة وتتواجد في منطقة قنوات ومناطق بمحيطها، بوساطة منسق العلاقات للفيلق الخامس في السويداء، في محاولة للتوصل لتنسيق بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة السويداء من إطلاق نار على مبنى المحافظة، ومحاولة تشكيل تنسيق جديد لحماية محافظة السويداء من هجوم جديد لتنظيم “الدولة الإسلامية”

في حين نشر المرصد السوري في الـ 8 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه حصل على معلومات من مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن 3 مختطفين من مختطفي ومختطفات السويداء هم طفلان اثنان ومواطنة فارقوا الحياة، قبيل عملية تسليم المختطفين والمختطفات للنظام السوري في بادية السخنة الشرقية، حيث لا يزال جثمان السيدة مفقوداً إلى الآن، فيما جلب جثمانا الطفلين، ليرتفع إلى 6 هم طفلان وفتى و3 مواطنات، عدد المختطفين الذين فارقوا الحياة وأعدموا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلال فترة الاحتجاز، التي بدأت في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاستياء يختلط بفرح سكان محافظة السويداء لعودة المختطفين، ويأتي هذا الاستياء على خلفية مفارقة 6 مختطفين للحياة وسط عدم اكتراث النظام ومحاولة الترويج لـ “انتصار” عبر الترويج لعملية عسكرية أفرجت عن المختطفين، في الوقت الذي تساءل أهالي حول الطرق التي جرى نقل المختطفين فيها لمئات الكيلومترات عبر البادية، في الوقت الذي كانت فيه منطقة تلول الصفا ولا تزال محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية