خلال 3 أسابيع متتالية…ألغام التنظيم التي زرعها لحمايته تقتل 44 مواطناً معظمهم من المواطنات والأطفال ويصيب العشرات في مناطق سورية مختلفة

69

مع تراجع نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كبير جداً في معظم الأراضي السورية، وانحصاره في جيب واحد كبير في البادية السورية بشمال تدمر وصولاً لداخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، لا تزال المخلفات التي تركها خلفه من عبوات وألغام، تزهق أرواح السوريين الباحثين عن لقمة العيش في البادية والأراضي الزراعية، فالمرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الفترة الممتدة من الـ 24 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، وحتى اليوم الـ 17 من شهر آذار الجاري، استشهاد 44 شخصاً بينهم 37 مواطنة و5 أطفال، جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور، ومن بين العدد الكلي هذا، فقد وثق المرصد السوري استشهاد 24 شخصاً بينهم 19 مواطنة و3 أطفال خلال أقل من أسبوع، أثناء بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة، في حين خلفت العبوات والألغام أيضاً منذ آواخر شباط وإلى الآن عشرات الجرحى، غالبيتهم مواطنات، وتفاوتت إصابتهم بحالات بتر وإصابات خطيرة وبعضهم من الدرجة المتوسطة وأخرى من البسيطة.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية جراء انفجار ألغاماً مزروعة بالقطاع الغربي من ريف دير الزور، حيث ارتفع إلى 16 بينهم 14 مواطنة على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء الانفجار الذي جرى بالقرب من بلدة الهريبشة ضمن المنطقة الواقعة بين الشميطية والخريطة، في حين كان أكثر من 32 آخرين أصيبوا بجراح متفاوتة بينهم ما لا يقل عن 26 مواطنة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال مخلفات الحرب السوري توقع الخسائر البشرية في المناطق السورية، حيث أبلغت عدة مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ألغاماً مزروعة في وقت سابق في المنطقة الواقعة الشميطية والخريطة في ريف دير الزور الغربي، انفجرت وتسببت بقتل 13 شخص على الأقل بالإضافة لإصابة نحو 20 آخرين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الانفجار جرب بالقرب من بلدة الهريبشة، خلال عودة راكبي السيارة من جمع الكمأة من بادية المنطقة، في حين كان نشر المرصد السوري في الـ 10 من مارس، أنه رصد انفجار مزيد من مخلفات العمليات العسكرية السابقة، وبخاصة ضمن المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي زرعت بآلاف الألغام التي لم يجرِ تمشيطها إلى الآن، من قبل قوات النظام وحلفائها التي فرضت سيطرتها على المنطقة، وشقت طرقاً لآلياتها العسكرية دون أن تأبه لحياة المدنيين، الذين دفعتهم الظروف المعيشية المتردية للبحث ضمن مناطق البادية عن نبتة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة، وتباع بأسعار باهظة، الأمر الذي تسبب بوقوع مزيد من الخسائر البشرية، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 8 مواطنين هم 3 أطفال و5 مواطنات، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء انفجار ألغام بهم في منطقة الآرك ببادية تدمر في ريف حمص الشرقي، ليرتفع إلى 28 بينهم 3 أطفال و23 مواطنة تعداد من استشهدوا بانفجار ألغام بهم في مناطق وادي العذيب والسعن وبادية تدمر في استمرار لانفجار مخلفات الألغام منذ الـ 24 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2019، أي خلال أسبوعين من حوادث مشابهة

ونشر المرصد السوري يوم الـ 9 من مارس الجاري، رصد المرصد السوري استشهاد طفلين اثنين وإصابة آخرين بجراح، جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق في منطقة نجم الزهور بريف سلمية الشمالي ضمن الريف الشرقي لحماة، ونشر المرصد السوري أمس الأول الـ 7 من فبراير الجاري أنه تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها نتيجة انفجار مخلفات الحرب على الأراضي السورية في القطاع الشمالي من ريف حماة، وفي ريف إدلب الغربي، حيث ارتفع إلى 5 على الأقل هم سيدة و4 من أطفالها دون سن السادسة عشر، تعداد من استشهدوا يوم الخميس الـ 7 من آذار / مارس الجاري من العام 2019، جراء انفجار لغم كان قد زرع في وقت سابق ببلدة طيبة الإمام التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حماة، كما استشهد شاب جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق بمنطقة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أنه رصد مقتل ضابط من قوات النظام في دير الزور، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، حيث قتل ضابط برتبة عقيد في ظروف لا تزال مجهولة إلى الآن، ورجحت المصادر أن يكون الضابط قتل بانفجار لغم في ريف المدينة، حيث كان المرصد السوري رصد انفجار لغم بسيارة تابعة لقوات عسكرية من قوات النظام وحلفائها، في حين كان المرصد السوري نشر في الـ 25 من فبراير الفائت، عن مقتل 3 عناصر على الأقل من قوات النظام وذلك جراء انفجار لغم بهم من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوب مدينة دير الزور

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 19 من شهر شباط / فبراير أنه رصد استشهاد شاب من بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الغربي، متأثراً بجراح أصيب بها إثر انفجار لغم أرضي قرب منزله في البلدة، يأتي هذا التفجير عقب نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه سمع دوي انفجار عنيف في محيط مدينة القرييتن بريف حمص الشرقي، تبين بأنه ناجم عن انفجار لغم أرضي قرب مفرق المدينة، ما أسفر عن إصابة رجل ومواطنة بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 13 من شهر شباط / فبراير، أنه وثق استشهاد رجل وابنه من مدينة نوى بريف درعا، متأثرين بجراح أصيبا به جراء انفجار لغم أرضي بهما، أثناء عملهما في الزراعة في منطقة عدوان بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 12 من شهر شباط / فبراير، أنه تواصل مخلفات الحرب إمعانها في زيادة المآسي لقاطني هذه المناطق والتي تظهر نتائجها يوم بعد يوم بقتل أو عجز أو إصابة، حيث سمع دوي إنفجار عنيف في قرية سرحا بريف حماة الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار لغم أرضي بمنطقة المدورة شرقي ناحية السعن بريف حماة الشرقي، ما أسفر عن إصابة مواطن بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 8 من شهر شباط / فبراير، أنه لا تزال مخلفات الحرب على الأراضي السورية، توقع المزيد من الشهداء والقتلى والجرحى، في مناطق سورية مختلفة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجارات عدة في منطقة وادي العذيب بناحية السعن في ريف حماة الشرقي، تبين أنها ناجمة عن انفجار عدة ألغام أرضية في المنطقة، خلال تواجد مجموعة من السكان والمتواجدين في المنطقة في مكان زراعة الألغام، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة 7 أشخاص على الأقل لحياتهم، وسقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح عدد الضحايا للارتفاع، ليرتفع إلى 11 شخصاً تعداد من قضوا بانفجار الغام في ريف حماة خلال الـ 72 ساعة الأخيرة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من شهر شباط / فبراير، انفجار لغم في قرية رسم الأحمر بالريف الشمالي الشرقي لحماة، ما تسبب بقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 3 من فبراير الجاري، أنه انفجرت عبوة ناسفة في قرية القنافذ على أطراف بلدة الصبورة بريف حماة الشرقي، كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد زرعها في وقت سابق في المنطقة، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 21 من يناير الفائت، أنه سمع دوي انفجارات في مدينة سلمية، في القطاع الشرقي من ريف محافظة حماة، ناجم عن إلقاء مسلحين مجهولين لثلاث قنابل على مناطق في مدينة سلمية، ما تسبب بإصابة طفل بجراح، وسط استنفار تشهده المدينة في محاولة إلقاء القبض على الفاعلين، فيما كان المرصد السوري خلال يناير الفائت، دوي انفجار في منطقة السعن بالريف الشرقي لحماة، ناجم عن انفجار لغم كان قد جرى زرعه سابقاً في المنطقة من قبل تنظيم “الدولة الدولة الإسلامية”، حيث تسبب الانفجار باستشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الـ 14 من شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، أنه وثق شخصين اثنين قضوا جراء انفجار لغم أرضي جرى زرعه في الريف الشرقي الحموي بوقت سابق، حيث انفجر اللغم في محيط قرية الشيخ هلال الواقعة في ريف سلمية الشرقي، وتخضع المنطقة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر أنه سمع دوي انفجار عنيف في قرية عرفة الواقعة في الريف الشرقي لحماة والخاضعة لسيطرة قوات النظام، تبين أنه ناجم عن انفجار لغم أرضي بطفلة في أطراف القرية، ما أسفر عن إصابتها بجراح خطرة وبتر أحد أطرافها العلوية، فيما نشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر أنه سمع دوي إنفجار عنيف في قرية سوحا بناحية عقيربات الواقعة في ريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ناجم عن انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت من قبل، ما أسفر عن إصابة طفل بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل السبت الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر، أنه علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه استشهد 6 مواطنين من عائلة واحدة، جراء إصابتهم بانفجار لغم كان قد زرع في وقت سابق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث انفجر اللغم بسيارتهم خلال تنقلهم في المنطقة الواقعة بين قريتي الظافرية والزغبة، ما تسبب باستشهاد 6 مواطنين بينهم طفل من عائلة واحدة، وأكدت المصادر الموثوقة أن العائلة تنحدر من قرية أم تركيكية بريف إدلب الجنوبي، حيث كان رصد المرصد السوري خلال الأسابيع والأشهر الفائتة استشهاد العشرات وإصابة عشرات آخرين، بانفجار ألغام ومخلفات قذائف في ريفي حماة وإدلب.