خلال 72 ساعة من التصعيد بين “قسد” والميليشيات المحلية الموالية لإيران.. استشهاد وإصابة 50 من المدنيين في ريف دير الزور

703

لليوم الثالث على التوالي، تشهد ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور تصعيداً خطيراً بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والميليشيات المحلية المدعومة من إيران والنظام من جهة أخرى، بمساندة ميليشيا “الدفاع الوطني”، ووسط هذا النزاع المتأجج، يدفع المدنيون الثمن الأكبر، حيث كان لهم النصيب الأوفر من حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة القصف البري المتبادل.

ولم تميز القذائف العشوائية بين عسكري ومدني، فأخذت معها أرواحاً بريئة، وسط حركة نزوح تشهدها المناطق ومعاناة كبيرة يعيشها الأهالي، المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية وثق منذ أول أمس استشهاد 14 من المدنيين وإصابة 36 آخرين بجراح متفاوتة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ومناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في ريف دير الزور.

 

توزعوا على النحو التالي:

– اليوم الأول 7 آب، استشهد 3 مدنيين في اليوم الأول من المعارك بين الطرفين نتيجة القذائف المتبادلة، وأصيب 19 في بلدات ذيبان وحي اللطوة وغرانيج والصبحة.

– اليوم الثاني 8 آب، أصيب 3 مدنيين في منطقة الطوب وبلدات سعلو والزباري والبوليل ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بقصف لقوات سوريا الديمقراطية.

– اليوم الثالث 9 آب، استشهد 11 بينهم سيدات و 6 أطفال وأصيب 5 بجراح، في مجزرة ارتكبتها الميليشيات المحلية الموالية لإيران في قرية الدحلة بريف دير الزور، كما أصيب 9 مدنيين بجراح متفاوتة بينهم 6 أطفال، إثر قصف مدفعي نفذته قوات سوريا الديمقراطية.

استهدف قرية البوليل في الضفة الغربية من نهر الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

وشهدت المناطق حركة نزوح للمدنيين خوفاً من القصف المتبادل بين الطرفين، حيث نزح العشرات من أهالي قرى وبلدات الدحلة وجديد بكارة وإبريهة التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية باتجاه البادية السورية خلف سكة القطار بريف دير الزور الشرقي.

كما شهدت بلدتي البوليل والطوب الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي اليوم، حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه البادية السورية.

المرصد السوري يجدد تعهده بالالتزام في الاستمرار برصد وتوثيق المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، بالإضافة لنشر الإحصائيات عنها وعن الخسائر البشرية، للعمل من أجل وقف استمرار ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع بحق أبناء الشعب السوري، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولة الخاصة، كي لا يفلتوا من عقابهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب كان ولا يزال يحلم بالوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة لكافة مكونات الشعب.