خلايا التنظيم تواصل اغتيالاتها بحق خصومها في ساحة عملها بـ “ولاية إدلب” وترفع لـ 246 عدد من اغتيلوا في المحافظة منذ تصاعد الفلتان الأمني

6

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال الفلتان الأمني متواصلاً في محافظة إدلب، مع مواصلة المسلحين المجهولين والخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تنفيذ عمليات الاغتيالات عبر تفجير العبوات الناسفة أو الاختطاف والقتل أو إطلاق النار، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، عملية اغتيال طالت 4 مقاتلين من جبهة مقاتلة على الطريق الواصل بين أريحا والمسطومة، ما تسبب بتصاعد أعداد الذين قضوا في الاغتيالات، وسط عجز إلى الآن من قبل هيئة تحرير الشام على ضبط الفلتان الأمني، على الرغم من المداهمات التي جرت في ريف إدلب من قبل مجموعات أمنية لتحرير الشام وفصائل مساندة لها، وقتلها وإعدامها للعشرات من مقاتلي وقياديي الخلايا المسؤولة عن الاغتيالات وأخرى تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 246 على الأقل عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 50 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و168 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و26 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.

 

كذلك نشر المرصد السوري في الـ 17 من تموز الجاري، أن هيئة تحرير الشام تواصل تصعيدها لعمليات الإعدام بحق الأسرى من أعضاء الخلايا التابعة لـ “ولاية إدلب” في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعضاء الخلايا المسؤولة عن الاغتيالات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام هيئة تحرير الشام يوم الاثنين الـ 16 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، بإعدام 8 أشخاص قالت أنهم من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى إطلاق النار عليهم في منطقة سرمين بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، ليرتفع إلى 60 على الأقل عدد عناصر التنظيم والخلايا هذه الذين قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 28 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، كما كان المرصد السوري رصد مواصلة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، تنفيذ عمليات أمنية تهدف من خلالها إلى اعتقال وكشف “خلايا نائمة” مسؤولة عن عمليات الاغتيال، تخللها عملية إعدام وثقها المرصد السوري لأربعة من عناصر هذه الخلايا وقطع رؤوسهم في رد على عمليات الإعدام والقتل التي طالت عشرات القياديين والعناصر من هيئة تحرير الشام ومواطنين مدنيين ومقاتلين من فصائل مختلفة سورية وغير سورية، في حين إن عمليات القتل هذه المرتفعة، تزامنت مع اغتيالات واسعة أحدثت فوضى وفلتاناً أمنياً في محافظة إدلب ومناطق محاذية لها من شمال ووسط سوريا، الأمر الذي تسبب بتصاعد استياء المواطنين من عدم قدرة الفصائل على ضبط الأمن ومنع تكرار عمليات الاغتيال