“داعش” يترصد جيش الأسد وعينه على الحسكة

34

قتل 12 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير تنظيم الدولة الاسلامية ثلاث عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني أمس الاثنين ان “12 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها” قتلوا جراء تفجير تنظيم الدولة الاسلامية امس “ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة”.

واحصى المرصد مقتل تسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال الاشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في المدينة.

وشن التنظيم الخميس هجوما على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية على الاقل، النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح اكثر من 60 الف شخص منها، بحسب الامم المتحدة. وتواصلت أمس الاثنين المعارك العنيفة بين الطرفين وتحديدا في الاحياء الجنوبية، وفق المرصد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أمس الاثنين ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لارهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى الى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم”.

واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية اضافية الى المدينة منذ بدء هجوم الجهاديين وتمكنت من صد تقدمهم، من دون ان تتمكن من طردهم.

واشار المرصد الى “تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة”.

وذكر المرصد ان مقاتلين اكرادا انضموا الى القتال الى جانب قوات النظام في المدينة، لكن تدخلهم يقتصر الى حد بعيد على الدفاع عن الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم، لا سيما الشمالية منها.

ويحاول الجهاديون منذ شهر السيطرة على الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص. وكان تقدم اليها في مطلع يونيو قبل ان يضطر الى الانسحاب في مواجهة قوات النظام التي حظيت حينه ايضا بدعم كردي. وبات التنظيم الجهادي يسيطر على حوالي نصف الاراضي السورية منذ بروزه في سوريا عام 2013.

كما قال مصدر بالجيش السوري أمس الاثنين إن مفجرين انتحاريين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية فجروا شاحنتين في قلب مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا واندلع حريق في صهاريج تخزين النفط ومصنعا للنسيج بعد قصف من المتشددين.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن المتشددين استهدفوا ميدانا مهما وقرب مسجد في حي الغويران الجنوبي الشرقي وهو منطقة سكنية دخلها المتشددون منذ يوم الخميس في هجوم خاطف للسيطرة على مناطق تحت سيطرة الحكومة من المدينة.

ولم يكشف تفاصيل عن الإصابات لكنه قال إن عددا من “الشهداء” سقطوا. وقال دون ذكر تفاصيل “اندلع حريق في مصنع للنسيج وعدد من الصهاريج.”

ودفع المتشددون بعشرات الانتحاريين لمهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش في الأيام الاخيرة الأمر الذي مكنهم من التوغل في المدينة والسيطرة على مواقع.

وأكد تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرات الانتحارية وقال إنها استهدفت مواقع للجيش في الغويران وأعلن في بيان أنه تقدم إلى مواقع جديدة في حي العزيزية بالمدينة.

وتنقسم الحسكة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد والسلطات الكردية ويسكنها مزيج عرقي من العرب والأكراد. وعاود التنظيم الهجوم بعد اسبوع من الهزائم على يد القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولايات المتحدة.

وفي جانب آخر، قال الجيش السوري إنه استعاد السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة الاستراتيجية بشمال شرق سوريا بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم خاطف. وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل إن الجيش طرد المتشددين من حي نشوة الجنوبي في المدينة.

 

المصدر: الوطن العربي