داعش يحاول استعادة السيطرة على الحدود السورية – التركية
شن تنظيم داعش هجوما أمس على عدد من المناطق في محافظة حلب شمالي البلاد وتمكن من تشديد الحصار على مدينة مارع القريبة من الحدود التركية. الهجوم يهدد سيطرة المعارضة على ما يسمى بـ”جيب أعزاز”، الذي يقع داخله معبر حدودي إلى تركيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ضواحي مارع تشهد قتالا عنيفا على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود. وأضاف المرصد أن مقاتلي داعش تقدموا في المنطقة – بما في ذلك داخل بلدة تربط ماريا بالحدود. وقال رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري إن التقدم الجديد وضع بلدة أعزاز الحدودية في مرمي نيران داعش.
إلى ذلك قال مسؤول عسكري كبير في مؤتمر صحافي أمس الجمعة إن روسيا كثفت الضربات الجوية على مواقع إنتاج النفط التابعة لجبهة النصرة. وقال أيضا سيرجي رودسكوي رئيس قيادة العمليات الرئيسية بهيئة أركان الجيش الروسي إن “تأخر الولايات المتحدة في تحديد مواقع مقاتلي المعارضة السورية يهدد عملية السلام بسورية”.
وكان المرصد السوري قد أشار إلى أن مقاتلات تابعة للنظام قصفت أماكن في منطقة فرن الشهداء ببلدة حريتان الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب، ما اسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وأفاد المرصد السوري أن الغارات اسفرت أيضا عن إصابة وفقدان العديد من الأشخاص بالإضافة إلى دمار في الممتلكات، مشيرا إلى احتمالية ارتفاع حصيلة القتلى لوجود بعض الجرحى وصف حالتهم بالخطرة. وتابع أن من بين الجرحى طفلين على الأقل جراء القصف على مناطق في بلدة حيان بالريف الشمالي، بينما سقط عدد من الجرحى، من بينهم أطفال ومواطنات وأنباء عن مقتل اثنين آخرين جراء قصف الطائرات المروحية لمناطق في أحياء طريق الباب والميسر والهلك وبعيدين والحيدرية وبعيدين وطريق الكاستيلو بمدينة حلب وأطرافها.
من جهة أخرى نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 150 ضربة على الاقل استهدفت مواقع تنظيم داعش. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن “ترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع عناصر تنظيم داعش في ريفي عين عيسى وتل أبيض”. وقال عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: “هناك تكثيف كبير في الضربات لكن كانت الاقوى في أول يوم للهجوم”، موضحا ان كل صاروخ تطلقه طائرة يشكل “ضربة”. واكد التحالف الدولي تنفيذ ضربات بالقرب من عين عيسى والرقة. واضاف المرصد ان قوات سوريا الديمقراطية “تمكنت من تحقيق تقدم في ريف عين عيسى لنحو 5 كلم، والسيطرة على نحو 10 قرى ومزارع منها النمرودية وقرتاجة وحضريات الخليل والوسطى وفاطسة إضافة لمزارع أخرى قريبة منها”. وقال ان الاشتباكات وضربات التحالف اسفرت منذ الثلاثاء “عن مقتل ما لا يقل عن 31 عنصراً من تنظيم داعش بالإضافة لمعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات سورية الديمقراطية يتم التكتم عليها من قبل القوات”. وقال عبدالرحمن “لا يوجد قتلى من المدنيين لان القرى والحقول التى تشهد معارك هي شبه خالية من المدنيين”. اما بالنسبة للرقة فاق ان “داعش لا يعطي تصاريح خروج للسكان الراغبين بالمغادرة واصبح الخروج صعبا حتى للمرضى”.
وتمكنت بعض العائلات من الهروب من مدينة الرقة باتجاه محافظة ادلب الى الغرب وهي مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة وجبهة النصرة. ولا يزال 300 الف شخص يعيشون في مدينة الرقة التي اعلنها تنظيم داعش “عاصمةً له”. وقال ابو محمد احد مؤسسي جمعية “الرقة تذبح بصمت” ان السكان يدفعون للمهربين 400 دولار عن كل شخص لاخراجهم من المدينة. وكانت هذه الجمعية حذرت من ان التنظيم يستخدم السكان “دروعا بشرية”.
المصدر:الرياض