«داعش» يفجر كنيسة في الحسكة
استهدف تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) كنيسة شرق سورية، في وقت قال رئيس «جيش الاسلام» زهران علوش انه لو تم تمويل فصائل المعارضة السورية بمئة بليون دولار أميركي لاستطاعت «انهاء» التنظيم والنظام السوري والميلشيا الايرانية.
ونقل «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن علوش قوله في مؤتمر صحافي في غوطة دمشق الشرقية: «60 دولة تحالفت لإنهاء وجود داعش، ورصدت لذلك مبلغ 500 بليون دولار. حين أنهينا داعش في الغوطة كم صرفنا؟»، وتابع: «الحقيقة أنهم لو أعطونا مئة بليون لأنهيت داعش والنظام والميليشيات الشيعية وحزب الله، وقد نصل إلى إيران والصين. إن 60 دولة رصدت 500 بليون دولار لإنهاء تنظيم، ونحن يُطلب منا من دون ولا دولار أن ننهي نظاماً وليس تنظيماً».
وكان علوش اتهم «وكالة الاستخبارات المركزية» الاميركية (سي أي ايه) بـ «الاتفاق» مع النظام لـ «القضاء على المجاهدين الصادقين وإنهاء ملف دمشق». وأضاف: «ما هو ملف دمشق؟ هو القضاء على المجاهدين الصادقين في ريف دمشق، وإقامة سياج يمتد 40 كيلومتراً حول دمشق، لا يدخله المسلحون، وأعطي النظام الضوء الأخضر لاستخدام ما يستطيع من أجل فرض وجوده بالقوة». وتابع علوش: «قرية صغيرة مثل عين العرب (كوباني)، أصغر من مسرابا ومديرا (قريتان في غوطة دمشق)، يضج العالم بها، وتغافل العالم جميعاً، الإعلام العالمي بأسره، عن المجازر التي تحصل في الغوطة، وأعطي النظام الضوء الأخضر باستخدام كل الأسلحة، وزود النظام بقاذفات حديثة، من طراز سيخوي 24، تقذف قنابل ثقيلة، وتعامت وسائل الإعلام الكاذبة عما يحصل من مجازر هنا، وبدأوا يطبلون لكوباني».
الى ذلك، قال «المرصد» ان «داعش» أعدم رجلين في ريف الحسكة في شمال شرقي البلاد، قال أنهما «خلايا نائمة للنظام»، حيث أعدمهما رمياً بالرصاص بعد أن ألبسهما «اللباس البرتقالي»، بتهمة «الردة وإنشاء خلية نائمة جندها النظام النصيري (في اشارة الى النظام السوري) وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال». وزاد: «عثر على جثة أحد وجهاء عشيرة عربية في مدينة القامشلي مقتولاً بطلقات نارية، وعلى جسده آثار طعنات بآلات حادة».
من جهة ثانية، أعلنت «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» تفجير «داعش» لكنيسة داخل بلدة آشورية في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقالت الشبكة في بيان ان «تنظيم الدولة الاسلامية فجر كنيسة السيدة العذراء في بلدة تل نصري عند التاسعة من صباح الأحد الذي يصادف عيد الفصح لدى المسيحيين» الذين يتبعون التقويم الغربي. وأشار «المرصد» الى سماع دوي انفجار في محيط الكنيسة، لافتاً الى تصاعد اعمدة الدخان من الكنيسة نتيجة حرق التنظيم اجزاء منها…
ويبلغ عدد الآشوريين الاجمالي في سورية حوالى ثلاثين الفاً من بين 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.
المصدر: الحياة