داعش يفخِّخ آثار تدمر والنظام يتحضر لاستعادة المدينة المعارضة أحبطت هجوماً قرب القنيطرة وقتال على سفوح جبل الشيخ
قالت فصائل المعارضة السورية انها أفشلت هجوماً واسعاً لقوات النظام هدفه استرداد ما فقده في الريف الغربي للعاصمة دمشق.
وشهدت منطقة التلول الحمر الاستراتيجية بين محافظة القنيطرة والريف الدمشقي والقريبة من مرتفعات الجولان المحتلة، معارك عنيفة مع قوات النظام وسط محاولات مستميتة لقوات النظام لاسترجاع المنطقة.
واصطدم هجوم واسع لقوات النظام بتعزيزات الجيش الحر الذي أفشل محاولات تلك القوات المستميتة لاقتحام المنطقة .واستخدم الطرفان في الاشتباكات أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ورافقها قصف مدفعي عنيف على جبهة بيت جن ومزرعة بيت جن والقرى المحيطة.
وأعلن الجيش الحر محاصرة بلدة حَضَر المواجهة لبلدة مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان، ما يعني أن الطريق بات مفتوحاً أمام تقدم قوات المعارضة باتجاه مناطق بلدة مزرعة بيت جَن الواقعة أسفل جبل الشيخ، والمنطقة الحدودية مع جنوب شرقي لبنان.
من جهة ثانية أعلنت فصائل المعارضة السورية بدء معركة «فتح الطريق إلى الغوطة الغربية» بهدف السيطرة الكاملة على محافظة القنيطرة حسبما جاء في بيانهم.
وذلك في ظل القصف العنيف من قبل قوات النظام على مدن وبلدات عربين وحرستا وكفربطنا وزبدين ودير العصافير في الغوطة الشرقية.
وفي محاولة لرفع معنويات جهوده المنهارة على كل الجبهات،زار وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج مطار الثعلة في ريف السويداء،حيث قال أن القوات السورية المسلحة على أتم الجاهزية والاستعداد لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي جزء من أرض سوريا.
على صعيد ميداني آخر، فخخ مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» بالالغام والعبوات الناسفة المواقع الاثرية في مدينة تدمر التاريخية في وسط سوريا بعد شهر من سيطرتهم عليها، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
واكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم تلقيه معلومات من سكان المدينة تفيذ بزرع الجهاديين الغاما في المعابد الاثرية، المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقال المرصد في بريد الكتروني «قام عناصر تنظيم الدولة الاسلامية السبت بزرع الالغام والعبوات الناسفة في المدينة الاثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي». وسيطر التنظيم في 21 ايار على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة ايام.
واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه «لم تتضح اهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الاثرية وما اذا كان يخطط لتفجيرها ام زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر».
وقال ان قوات النظام استقدمت في الايام الاخيرة تعزيزات عسكرية الى الاطراف الغربية للمدينة، وسط انباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم.
وقال مصدر سياسي في دمشق انه تم في الاونة الاخيرة ارسال قيادي عسكري بارز الى المنطقة لقيادة هجوم يهدف لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر والعديد من حقول الغاز الرئيسية القريبة منها.
وسط هذا التطورات، حذرت منظمة اطباء بلا حدود من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا والتي يمنع تنظيم الدولة الاسلامية وصول الامدادات اليها بعد سيطرته على عدد كبير من ابار النفط.
وقالت المنظمة في تقرير ان «مرافق صحية عدة ومنظمات انسانية اضطرت لوقف عملها او تقليص نشاطاتها بسبب النقص الحاصل في الوقود الضرروي لتشغيل المولدات الكهربائية ووسائل النقل».
واوضحت المسؤولة عن برامج المنظمة في سوريا دنيا دخيلي ان هذا النقص في الوقود مرتبط «بالمعارك الدائرة بين المجموعات المسلحة في شمال سوريا»، في اشارة الى الاشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية من جهة وتحالف جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى.
(«اللـــواء» – وكالات)
المصدر: اللواء