“داعش” يقاتل مسلحي المعارضة في جنوب دمشق.. والأمن: يفرحنا ذلك

43

يخوض تنظيم “داعش” الإرهابي، ومقاتلو المعارضة السورية، اليوم، “حرب شوارع” جنوب دمشق، وذلك في أقرب نقطة وصلوا إليها حتى الآن من العاصمة.

وأفاد رامي عبد الرحمن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات تدور في حي القدم أحد الأحياء الجنوبية لدمشق حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين.

وأضاف مدير المرصد، أن هذه المنطقة هي أقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة، مشيرًا إلى أن مقتل 15 إرهابيًا من الجانبين خلال المعارك التي أجبرت السكان على الفرار.

وقال مصدر أمني، لوكالة فرانس برس:”أن الاقتتال بين الجانبين وهذا يفرحنا ونحن متنبهون في حال حدوث أي امتدادات نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية”.

ويسود الهدوء نسبيًا حي القدم، بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تم التوصل إليها منذ عام.

ويستخدم التنظيم، منذ طرده من الغوطة الشرقية حي الحجر الأسود كقاعدة من أجل شن هجومه ضد العاصمة، المعقل القوي للنظام السوري.

وكان مقاتلوا التنظيم، حاولوا السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في أبريل الماضي، قادمين من حي الحجر الأسود إلا أنه تم صدهم وتراجعوا عن بعض الأحياء التي سيطروا عليها فيه.

وقام عناصر التنظيم في أبريل الماضي، باختطاف مقاتلين اثنين من القدم وقطعوا رأسيهما في الحجر الأسود.

وفي شمال البلاد، تمكن تنظيم جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) من التقدم نحو قرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف إدلب.

ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام وحزب الله، ومطار أبو الظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية.

ويحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس.

وقتل أكثر من 240 ألف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011، وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة باصلاحات وتطور إلى نزاع دام متشعب تشارك فيه أطراف عديدة.

المصدر: الوطن المصرية