داعش ينفذ إعدامات جديدة ويشكل “شرطة مرور” في دير الزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه علم من نشطاء في ريف دير الزور (شرق سوريا)، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أبلغ ذوي خريج جامعي من مدينة الميادين الواقعة في الريف الشرقي للمحافظة، أن التنظيم أعدمه بتهمة “الرِّدة”.
وكان “المرصد” قد نشر أمس ان تنظيم “الدولة الاسلامية” أعدم شاباً في حي العرضي بمدينة دير الزور وذلك بتهمة “سب الذات الالهية” وسط تجمهر عدد من المواطنين، حيث قام أحد عناصر التنظيم بفصل رأسه عن جسده بضربة سيف.
ويشار إلى “داعش” كان قد أبلغ ذوي رجل من قرية أبريهة بالريف الشرقي لدير الزور في مطلع الشهر الجاري، أن التنظيم أعدمه في وقت سابق بتهمة “الرِّدَّة”، فيما علم نشطاء “المرصد” حينها أن الرجل الذي تم إعدامه كان مقاتلاً سابقاً لدى التنظيم و”استتاب” في وقت سابق وسلم سلاحه لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان التنظيم أبلغ ذوي طفل دون سن الـ 18، في منتصف يونيو/ حزيران الماضي بأنهم أعدموه وذلك بتهمة “الردة” عقب اعتقاله منذ نحو 6 أشهر في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدت المصادر حينها أن الفتى شقيق قيادي في كتائب إسلامية قتل في اشتباكات مع عناصر التنظيم منذ نحو عام.
وفي سياق آخر، أصدر تنظيم “داعش” إعلاناً في محافظة دير الزور، صادر عن “الحسبة” (الشرطة الإسلامية) دعا “الراغبين” إلى التطوع في “شرطة المرور”، للتسجيل بعد تحقيق عدة شروط وهي: أن لا يتجاوز عمرهم الـ 30، ولا يقل عن 20، وأن يكون عليه مظاهر “السنة” كاللحية والإزار، وأن يحصل على التزكية من “أخ مبايع مضى على بيعته أكثر من سنة”، وألا يكون قد خدم سابقاً لدى النظام كشرطي مرور، وأن يحصل على الإعدادية على الأقل كتحصيل علمي، وأن يجتاز الفحوصات الطبية لدى الإدارة الطبية، وأن يجتاز المقابلة الشفهية والكتابية.
وأضاف الإعلان الذي أصدره التنظيم أنه سيتم إخضاع المنتسبين ل”دورة شرعية” مدتها 15 يوماً يتم اختيار الأفضل بعدها، وفرزهم للالتحاق بشرطة المرور، وأكد الإعلان أن من يلتحق بشرطة المرور، لا يعد “مبايعاً” للتنظيم، بل عليه حضور دورة أخرى في حال رغب ب”مبايعة الخليفة”، وأن يجتاز الفحص الطبي، في حين أن مدة دوام شرطي المرور هي 8 ساعات يومية مقابل راتب يبلغ 20 ألف ليرة سورية (100 دولار)، وأنها غير مسؤولة عن وجود مرض للشرطي مخالف للفحوصات الطبية التي أجراها مسبقاً، وفي هذه الحالة سيتم طرد الشرطي لأنه “خالف شروط القبول وتحايل على اللجنة الطبية”.
كما أكدت الشرطة الإسلامية في إعلانها أنها لا تسمح بغياب الشرطي خلال أول شهرين من العمل، ويحق له يوم إجازة في الأسبوع الواحد.
المصدر: إرم