دخول ثالث دفعة من الشاحنات منذ قرار ترامب بالانسحاب يرفع لنحو 500 تعداد الشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية التي دخلت لشرق الفرات

62

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن عشرات الشاحنات دخلت إلى منطقة شرق الفرات، في ثالث دفعة من المساعدات العسكرية واللوجستية التي تصل إلى منطقة شرق الفرات، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من شرق الفرات والأراضي السورية، وعلم المرصد السوري أن نحو 150 شاحنة تحمل عربات عسكرية ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث دخلت متجهة إلى مناطق تفريغها ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 29 من ديسمبر الفائت من العام 2018، دخول عشرات الشاحنات القادمة من إقليم كردستان العراق، إلى مناطق في الداخل السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن لساعات الأخيرة من اليوم السبت الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، شهدت دخول نحو 200 شاحنة محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي الموزعة في كل من الرقة وعين عيسى ومنبج، وتعد هذه ثاني قافلة تدخل إلى شرق الفرات، بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة منذ الـ 19 من ديسمبر، كما تأتي بالتزامن مع عملية التباحث في الإدارة الأمريكية حول الإبقاء على الأسلحة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية أو سحبها منها.

كذلك كان نشر المرصد السوري في الـ 20 من ديسمبر الفائت أن شحنة جديدة من المعدات اللوجستية والأسلحة والوقود مؤلفة من نحو 150 شاحنة، وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عشرات الشاحنات المحملة بوقود الطائرات والسيارات والأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية اتجهت نحو ريف دير الزور، نحو قاعدة التحالف الدولي التي بدأت إقامتها يوم الـ 20 من ديسمبر الفائت، إذ نشر المرصد السوري حينها أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور،لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان في التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية

بينما نشر المرصد السوري في الـ 13 من ديسمبر الفائت أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن قوات التحالف الدولي، أنشأت قواعد جديدة لها في القطاع الشمالي من شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات الأمريكية أقامت قاعدتين عسكريتين جديدتين في ريف تل أبيض، ضمن محافظة الرقة، حيث جرى إقامة القاعدتين في منطقتي تل ركبة والجيب، بريف مدينة تل أبيض، حيث تعد هذه ثالث قاعدة للتحالف الدولي خلال 17 يوماً ضمن القطاع الشمالي من ريف الرقة، ويأتي إنشاء هاتين القاعدتين، تزامناً مع التحركات العسكرية التركية والتحركات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية المؤتمرة بأمرها، لشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، ضد قوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع إلى 21 على الأقل عدد القواعد التي أقامها التحالف الدولي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أيضاً نشر المرصد السوري في الـ 27 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، أن التحالف الدولي يعمد لإقامة قاعدة عسكرية في المنطقة الواقعة بريف الرقة الشمالي، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثوقة للمرصد السوري فإن القوات الأمريكية تعمد لإقامة قاعدة عسكرية في منطقة بئر عاشق، الواقعة في المنطقة ما بين شرق مدينة تل أبيض، وغرب بلدة سلوك، والقريبة من الحدود السورية – التركية، حيث تجري عملية تجهيز القاعدة بالمعدات العسكرية واللوجستية والاتصالات، فيما جاءت إقامة هذه القاعدة في أعقاب تأكيد مصادر موثوقة للمرصد السوري في الـ 21 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، أن التحالف الدولي مدد فترة دعمه لقوات سوريا الديمقراطية العاملة في شرق الفرات ومناطق في غربه، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثوقة للمرصد السوري فإن التحالف الدولي جدد عقده لدعم قوات سوريا الديمقراطية لمدة عامين مقبلين يشملان العام 2019 و2020، وأكدت المصادر الموثوقة أن العقد يقوم عبر تأسيس برنامج كامل للتحالف وآلية تطبيقه، ومن ثم تجديده كل عامين، وجاءت الموافقة على البرنامج بعد اجتماعات مكثفة جرت بين كل من التحالف الدولي وقيادة قوات سوريا الديمقراطية، وجرى الاتفاق على آلية عمل مشتركة، بين الطرفين، تتضمن تقديم مساعدات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية طوال فترة العقد، فيما تأتي عملية توقيع العقد الجديد وإنشاء البرنامج الجديد لعمل التحالف الدولي في شرق الفرات ومناطق في غربه، تزامناً مع التهديدات التركية بعملية عسكرية يجري التلويح بها من قبل تركيا في المنطقة الحدودية ما بين نهري دجلة والفرات، وبالتزامن مع التحضيرات لعملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، كما أن المرصد السوري كان رصد الإجراءات العسكرية والميدانية، وعمليات أخرى لوجستية تمثلت ببناء قواعد عسكرية أو توسعة نطاق سيطرته أو تقديم الدعم في جوانب مختلفة، فيما تجلت مشاركة التحالف في العمليات العسكرية من خلال المساحة الجغرافية التي تمكن التحالف من دعم القوات البرية المتحالفة معه أو المدعومة منه للسيطرة عليها، فالتحالف الدولي والقوى المدعومة منه المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، تسيطر اليوم على مساحة 52528 كلم مربع من الأراضي السورية، بنسبة بلغت 28.2% من الجغرافية السورية، حيث تشمل كامل منطقة منبج وريفها في غرب نهر الفرات، وكامل منطقة شرق الفرات باستثناء الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعدة مناطق تسيطر عليها قوات النظام وحلفاؤها في شرق الفرات قبالة مدينة دير الزور، كما أن التقدم العسكري جرى عبر 3 طرق مباشرة، الأول هو الدعم الجوي المكثف للتحالف الدولي عبر ضربات مركزة مبنية على عمليات استخباراتية قتلت العشرات من القادة البارزين للتنظيم، والضربات المرافقة للعمليات العسكرية التي قتلت الآلاف، والمشاركة البرية المباشرة عبر إشراك قوات من التحالف في جبهات القتال، فيما تمثلت الطريقة الثالثة عبر تقديم العسكري من أسلحة وذخائر ومعدات واتصالات والمشاركة في إعداد الخطط العسكرية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد عمليات تعزيز تواجد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ما بعد النصف الثاني من العام 2018، إذ جاء تعزيز التواجد بعدد من الوسائل المختلفة التي رصدها المرصد السوري، حيث رصد المرصد قيام التحالف الدولي بإقامة 18 قاعدة مختلفة على الأقل، في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتوزعت هذه القواعد في منطقة عين العرب (كوباني)، خراب عشك، منبج في محافظة حلب، وعين عيسى، الرقة، الطبقة بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، وأكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن القواعد يتم حمايتها بشكل متواصل، من خلال المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة تواجد القاعدة، وعبر سيارات تتجول في محيط القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات فردية أو جماعية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو أية خلايا أخرى تسعى لاستهداف المنطقة، كذلك تعمدت قوات التحالف الدولي، عبر لجانها المتواجدة على الأرض في شرق الفرات، إلى تنفيذ جولات دورية، وعقد اجتماعات بين الفترة والأخرى، بهدف تطوير المؤسسات المتواجدة في شرق الفرات، حيث تقوم هذه اللجان، بتقديم الدعم اللوجستي والدعم المادي وتقديم لمعدات للجان التي تقدم طلباتها للحصول على مساعدات معينة، كما تشرف هذه اللجان على عملية تسيير أمور الكثير من الجهات الخدمية والإدارية، بشكل غير معلن، وتقدم مساهماتها في تطوير الإدارة الخدمية وتنظيم عمل المؤسسات المشرفة على مناطق شرق الفرات، أيضاً كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول آلاف الشاحنات التي تحمل على متنها معدات لوجستية وعسكرية وآليات وعربات مدرعة، منذ بدء مشاركة التحالف الدولي في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وبالمقابل رصد المرصد السوري عمليات للتحالف الدولي تمكنت خلالها من نقل العشرات من عملائها من جنسيات سورية وغير سورية، كانوا يعملون ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرت عمليات تهريبهم عن طريق عمليات إنزال جوي بطائرات مروحية، ومن ثم نقلهم إلى مقار تابعة للتحالف في شرق نهر الفرات.