دخول نحو 100 شاحنة إلى مناطق سيطرة قسد يرفع لنحو 900 عدد الشاحنات التي دخلت إلى قواعد التحالف ومطاراتها خلال 15 يوماً

26

 تتواصل عمليات إدخال الشحنات إلى مناطق في شرق نهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول نحو 100 شاحنة خلال ساعات الليلة الفائتة، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، واتجهت نحو قواعد التحالف الدولي ومطاراتها في محافظة الحسكة ومناطق أخرى، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الهبوط اليومية لطائرات شحن تابعة للتحالف الدولي، في مطار كوباني، ضمن القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، حاملة على متنها معدات وأسلحة وذخيرة وغيرها من المواد اللوجستية والعسكرية، بالتزامن مع عمليات توسعة القواعد العسكرية الأمريكية والمطارات في شرق الفرات، ضمن ريفي حلب والحسكة.

ومع دخول مزيد من الشحنات والشاحنات إلى قواعد التحالف الدولي، حاملة على متنها مواد مختلفة، فإنه يرتفع لنحو 900 عدد الشاحنات التي دخلت براً إلى هذه القواعد والمطارات خلال 15 يوماً، عدا عن طائرات الشحن التي تهبط بمعدل 3 مرات يومياً في مطارات شرق الفرات، إذ نشر المرصد السوري أمس أنه رصد دخول نحو 150 شاحنة جديدة إلى الأراضي السورية، وتوجهت نحو قواعد التحالف الدولي، حاملة هي الأخرى على متنها آليات وأسلحة ومعدات ومواد بناء وغيرها، فيما نشر المرصد السوري في الـ 17 من آب الجاري، أنه من المرتقب أن تتواصل عملية دخول الشاحنات خلال الأيام والأسابيع الفائتة، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الـ 15 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، إدخال قوات التحالف الدولي عشرات الشحنات مجدداً إلى مواقعها وقواعدها العسكرية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، فإن الساعات الفائتة شهدت دخول أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث توجهت هذه الشحنات القادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى القواعد العسكرية التابعة للقوات الأمريكية والغربية في عدة مناطق بشرق نهر الفرات، ويأتي دخول المزيد من شحنات الأسلحة، بعد إدخال كميات كبيرة من الشحنات المماثلة إلى المناطق ذاتها خلال الأيام والأسابيع الفائتة، بالإضافة لتزامنها مع عمليات توسعة قواعد عسكرية للتحالف في المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر في الـ 13 من الشهر الجاري، عن قيام قوات التحالف بعمليات متزامنة في شرق الفرات، ضمن مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتوسعة مواقع عسكرية وقواعد جوية تتواجد بها، ضمن محافظتي الحسكة وحلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، فإن قوات التحالف الدولي تواصل أعمال توسعة مطار الشدادي في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بعد استقدام نحو 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة ومواد بناء لتوسعة المطار وتزويده بالحماية وزيادة معداته العسكرية، ويتزامن ذلك مع مباشرة قوات التحالف الدولي بتوسعة مطار عين العرب (كوباني)، بريف حلب الشمالي الشرقي، وقاعدته العسكرية في منطقة تل تمر الواقعة في ريف الحسكة، كذلك كانت وردت معلومات عن عزم التحالف الدولي إقامة قاعدة عسكرية كبيرة في منبج بغرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما أن توسعة القواعد هذه يأتي بعد اقتراب قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” كتنظيم مسيطر، في كامل شرق نهر الفرات، حيث تجري التحضيرات لبدء هجوم وعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم كل من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق أخرى واصلة بينها، بعد أن القى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، ما أكدته مصادر للمرصد حول قيام قوات التحالف الدولي باستقدام المزيد من العتاد إلى مناطق في محافظة الحسكة، حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات التحالف الدولي استقدمت نحو 150 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وذخائر وآليات إلى مطار الشدادي الذي أقامته قوات التحالف في المنطقة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، حيث أكدت المصادر أن الأسلحة وصلت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، ويأتي استقدام هذه المعدات لتوسعة مطار الشدادي من قبل التحالف الدولي، وأكدت المصادر الموثوقة أن التحالف يركز جهوده على توسعة مطار الشدادي في الوقت الحالي، رغم وجود قواعد عسكرية أخرى ومطارات مثل قاعدة الهول وقاعدة البحرة وقواعد أخرى منتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة وكامل شرق نهر الفرات، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأسابيع الفائتة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من عناصر ومعدات وآليات وعربات مدرعة، لبدء عملية السيطرة على الجيب الواقع في بادية دير الزور على الحدود السورية مع العراق، لإنهاء الاتصال الخارجي مع التنظيم، وحصره في الداخل السوري بشكل كامل، كذلك يأتي هذا التركيز على الريف الجنوبي للحسكة، بعد إنهاء قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، في نهاية حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة في محافظة الحسكة، حيث نشر المرصد السوري حينها أن قوات سوريا الديمقراطية استكملت عملياتها العسكرية في محافظة الحسكة، وتمكنت من فرض سيطرتها على كامل الجيب المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” من القطاع الجنوبي في المحافظة، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل كتنظيم مسيطر على محافظة الحسكة، تبعتها عمليات تمشيط لنزع الألغام التي زرعها التنظيم قبيل انسحابه الكامل من المنطقة، نتيجة الهجوم العنيف الذي بدأ مطلع حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، ونتيجة القصف المكثف المرافق لها وضربات التحالف الدولي، حيث شاركت قوات فرنسية وإيطالية وأمريكية وقوات غربية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في العملية ضد التنظيم في جنوب الحسكة