درعا تشهد عملية اغتيال رجل في بلدة بريفها الغربي في إحدى مفرزات الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة بظل سيطرة النظام وحلفائها
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال شخص في بلدة طفس بريف درعا الغربي، حيث عثر على جثة الرجل مقتولاً رمياً بالرصاص أمام منزله في البلدة، في إطار الفلتان الأمني المتواصل ضمن محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها، وتأتي عملية القتل هذه في ظل تصاعد الفلتان الأمني في عموم مدينة درعا وريفها منذ تمكن قوات النظام وحلفائها من استعادة السيطرة على المحافظة بشكل كامل في أواخر شهر تموز / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، حيث تشهد فلتاناً أمنياً متمثلاً بالخطف والاعتقالات والسرقات وفرض الأتاوات والتشبيح وما إلى ذلك، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعداً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، من حيث حالات الخطف التي ينفذها مجهولون بالإضافة إلى مسلحين موالين لقوات النظام، مقابل فرض فدية مالية أو لأسباب انتقامية وخلافات وثأر شخصي، وذلك في عموم الريف الدرعاوي من شرقه إلى غربه، فلا مأمن لمن بقى من أهالي محافظة درعا ورفض التهجير إلى الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، اختطاف شاب عند الاتستراد الدولي شرق درعا، واتهم أهالي مسلحين يتبعون للفرقة الرابعة ضمن قوات النظام بتنفيذ عملية الخطف إذ اقتادوا الشاب إلى جهة لا تزال مجهولة.
وفي الوقت الذي من المفترض أن تفرض قوات النظام الأمن في محافظة درعا بعد أن أعادتها إلى “حضن الوطن”، يتصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، في ظل انشغال قوات النظام بحملات الدهم والاعتقالات من أجل “الخدمة الإلزامية والاحتياطية” في جيش النظام، على الرغم من المزاعم الكاذبة للنظام السوري بإيقاف حملات استقدام “الاحتياط” و”العفو” الصادر عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلا أن الحملات هذه، تتواصل وبشكل كبير عبر قوائم أسماء للمطلوبين لخدمة الاحتياط ممن هم من مواليد 1983 وما فوق، إذ رصد المرصد السوري اعتقالات كثيرة بهذا الشأن منذ “العفو” المزعوم، حيث وصلت صباح اليوم الخميس الـ 22 من شهر تشرين الثاني قوائم بأسماء مطلوبين للاحتياط إلى بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي وبدأت قوات النظام باستدعاء المطلوبين واعتقال الرافضين منهم، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في عموم محافظة درعا يتخوفون من الالتحاق، على خلفية اعتقالهم من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري وتعذيبهم بالضرب المبرح ومختلف أساليب التعذيب قبل إرسالهم إلى الخدمة في جيش النظام.
وفي ظل انشغال قوات النظام وأجهزتها الأمنية في حملات الاعتقالات واستقدام المطلوبين للخدمة ضمن جيش النظام، تشهد مناطق في ريف درعا منذ أيام قليلة حالات كتابة على جدران المدارس والأحياء والشوارع بعبارات مناوئة للنظام السوري ومناصرة للثورة السورية وبعضها مناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ففي بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي أقدم مجهولون على الكتابة على جدارن في البلدة بعبارات “الدولة باقية وتمدد والدولة عائدة” قبل أن تعمد قوات النظام على طلائها، وفي بلدتي المزيريب والكرك الشرقي، عمد مجهولون على كتابة “عاشت الثورة حرة أبية” و”يسقط حزب البعثية” و”يسقط بشار” على جدران مدارس ضمن البلدتين، في ظاهرة باتت مكررة منذ أيام.