دفعة التهجير الأخيرة تنقسم لعدة قوافل ووصول المزيد منها إلى إدلب يرفع لأكثر من 31 ألف عدد المهجرين من وسط سوريا ضمن الاتفاق مع الروس والنظام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول القافلتين الثانية والثالثة ضمن الدفعة السابعة من مهجري وسط سوريا إلى قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي وذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، حيث تجري الآن عملية تبديل الحافلات تمهيداً لانطلاق القوافل نحو الوجهة الأخيرة في محافظة إدلب، وتضم القوافل الثلاث التي خرجت أمس من وسط سوريا، عشرات الحافلات والآليات التي تحمل على متنها نحو 6800 شخص من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلين عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى، حيث كانت قد وصلت يوم أمس القافلة الأولى والتي تحمل (2850) شخص ضمن الدفعة السابعة إلى الشمال السوري، فيما من المرتقب أن تصل قافلة جديدة كانت قد خرجت قبل ساعات من المنطقة باتجاه الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري وصولها إلى منطقة السقيلية غرب حماة في طريقها إلى قلعة المضيق.
ومع خروج الدفعات السابقة آنفة الذكر من وسط سوريا، فإنه يرتفع إلى 31300 مهجر خرجوا إلى الآن على متن 7 دفعات إلى ريف حلب الشمالي الشرقي ومحافظة إدلب، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة السابعة من المهجرين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، انقسمت لعدة قوافل، وذلك نتيجة النقص في أعداد الحافلات المرسلة من قبل سلطات النظام لنقلهم إلى محافظة إدلب، بالإضافة لوجود عائلات عدلت عن قرار البقاء، وقررت الخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي نحو محافظة إدلب، فيما من المرتقب أن تنتهي عملية إجلائهم خلال الساعات القادمة بعد وصول حافلات إلى الريف الشمالي لحمص لنقل من تبقى من رافضي اتفاق الروس والنظام مع ممثلي المنطقة، حيث ستنتهي بذلك عملية التهجير من وسط سوريا وفقاً للاتفاق الذي جرى بين الروس والنظام، وبين ممثلين عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، في حال عدم عدول عوائل أخرى عن قرار البقاء، والمطالبة بنقلها نحو الوجهة ذاتها، وكانت قوات الشرطة التابعة للنظام وممثلين عن النظام بدأت بالدخول يوم أمس الثلاثاء إلى المناطق التي جرى الانتهاء من تهجير سكانها منها، وقيامها برفع رايات النظام فوق المؤسسات الحكومية التابعة للنظام في كل من ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.