“دمرت سوريا وتزعم أنك منتصر”.. مصير مجهول لمواطن انتقد النظام السوري ومؤسساته واستهزأ بخطاب القسم الدستوري

82

 

كتب المواطن السوري أمين صقر حسن من أبناء قرية عين شقاق بريف جبلة في الساحل السوري، في 17 تموز الجاري “يا حاكم البلاد بِمخابراته وسجانيه وقَتلته، أنا مواطن أطلب الموت بِطرقكم المعهودة.
ولا يمكن السكوت على هذا القهر والذل أكثر.
لم أفهم خطاب القسم أكثر من كونه تحدٍ آخر ليس لإسرائيل ولا لأمريكا ولا لتركيا أبدا أبدا، بل تحد لهؤلاء المقهورين والبائسين والجوعى والمشردين وجهك كاد أن يقول (تروح سوريا ويموت كل شعبها المهم بقيت  الرئيس).
رئيس على مين؟ هل  بقي  شعب لتكون رئيسًا عليه؟
تنادي بالسيادة؟ سيادة على  دولة  محتلة من خمس دول؟ وأبسط شروط بقاء الدولة هو بسط السيطرة على كامل أراضي الدولة؟ على ماذا تسيطر؟
أكيد لازلت تسيطر على سجون وسجانين وأدوات تعذيب حديثة هي الوحيدة لاتمانع أمريكا من استيرادها وقت تشاء ومعفاة من قانون قيصر بالتأكيد؟
 مبتسم لتخدع من؟؟ هؤلاء المسحوقين أمام الأفران من أجل رغيف خبز؟ أم منتخبيك المكدسين كعلبة السردين  أمام مؤسساتِك الفاسدة؟
لأجل حفنة قمح وأنت تتفرج على أعداء بلادك كيف يحصدون قمحك ويبيعونه أمامك وأنت تتفرج عليهم؟
أنت تبتسم ونحن نبكي عليك نبكي على جيش حطمته يداك ونبكي على اقتصاد كل أمواله حولت للبنوك الأجنبية بأسمائكم، لقد دمرت سوريا وتزعم أنك منتصر، لست خائفًا منك؟ وحتى أريحك من صرف البنزين سأعطيك عنواني مفصلًا لتبعث من شئت ولن انسى معروفك يوم الآخرة إن أمرتهم إطلاق رصاصة رحمة في الرأس، فأنا واحد من هذا الشعب الذي تساوت الحياة والموت لديه وبانتظار قتلتك”
واختتم المواطن أمين رسالته بِعنوانه ورقم هاتفه وعبارة “أكرهك أكرهك أكرهك”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بالكشف عن مصير المواطن أمين صقر حسن المغيب منذ أيام، بعد نشره المتكرر عبر منصة “فيسبوك” انتقادات حادة للنظام السوري ورأسه والمسؤولين، وسوء الإدارة والفساد في البلاد.