دمشق: تسليم مقعد سوريا للمعارضة “سابقة خطيرة”
وأشارت الحكومة السورية في بيان لها، أمس الأربعاء، إلى أن “قرارات الجامعة أسهمت في زيادة سفك الدم السوري، وتشجيع الإرهاب والإرهابيين، وإعاقة الجهود الحقيقية لإيجاد حل سياسي يرتكز على الحوار بين السوريين ورفض التدخل الخارجي”.
وأضافت “وصل العمل غير المسؤول للجامعة إلى إعطاء مقعد سوريا في القمة لطرف غير شرعي، ورفع علم غير العلم السوري الوطني، في انتهاك صريح لميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية تجاه عضو مؤسس لها”.
وأكد البيان أن “هذا القرار شكل سابقة خطيرة ومدمرة للجامعة، وأفقدها ما تبقى من مصداقيتها، وحرف دورها عن مساره الطبيعي كما مثل تهديدا للنظام العربي بأكمله”.
وشدد على أن “استهداف سوريا اليوم سيعقبه استهداف لدول أخرى غدا، وخسارة دول الجامعة العربية والعمل العربي المشترك بسبب هذا النهج وتداعياته الخطيرة على الأمن العربي، ولاسيما أن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار والتوازن وغياب الأمن في كثير من البلدان العربية، وربما تشهد بلدان أخرى في المنطقة تطورات لا تقل خطورة عما يجري الآن”.
وتابعت الحكومة إن “أخطر ما في ذلك أن نهج الجامعة هذا أنه رسخ الانصياع والخضوع لسياسة الترغيب والترهيب، التي تتبعها بعض الدول وبخاصة قطر، حيث اختطفت قرار الجامعة وهيمنت على إرادتها المستقلة وفرضت عليها سياسات ومواقف تتعارض مع تاريخها وميثاقها وتقاليدها المعهودة، تنفيذا لأجندة إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها”.
وذكرت أن “هذا القرار منح غطاء مزيفا لبعض الدول التي تعلن صراحة دعمها للإرهاب في سوريا وتقديمها المال والسلاح للمجموعات الإرهابية، ومنها المرتبطة بتنظيم القاعدة، الأمر الذي يؤدي إلى وضع حد نهائي لأي دور ممكن للجامعة العربية في حل الأزمة في سوريا، بالطرق السياسية ويجعلها طرفا في الأزمة وليس طرفا في الحل”.
وحذرت الحكومة “الدول التي تلعب بالنار من خلال تسليح وتمويل وتدريب وإيواء الإرهابيين، من أنها لن تكون بمنأى عن امتداد هذا الحريق لبلدانها”.
من ناحية أخرى تسلم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رسميا، أمس الأربعاء، مبنى السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، فيما لم يستبعد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان أن تحذو بلاده حذو قطر وتسلم السفارة السورية في ليبيا لائتلاف المعارضة.
انباء موسكو