دورة تدريبية عسكرية تشعل خلافات بين حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في دير الزور السورية

محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمن مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور، بوجود خلافات بين مليشيا حزب الله اللبناني من طرف، والحرس الثوري الإيراني من طرف آخر، وذلك على خلفية دورة تدريبية عسكرية يتم التحضير لها في دير الزور.

وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن ميليشيا الحرس الثوري بدير الزور أعلنت عن افتتاح دورة تدريبية عسكرية، وتقدم لها المئات لكن تم انتقاء نحو 136 شخص سوري منهم من أبناء الميادين والبوكمال والقورية وحطلة ومدينة دير الزور، وتمت عملية الانتقاء بإشراف حزب الله اللبناني وبشروط معينة وبدراسة أمنية حول الأشخاص، ومن المفترض أن تبدأ الدورة منذ أيام، لكن خلاف حول الإشراف على التدريبات حال دون ذلك حتى تمكنت ميليشيا حزب الله من الظفر بمهمة الإشراف بعد مباحثات مع قيادات الصف الأول لميليشيا الحرس الثوري، بذريعة أن العسكريين من الحرس الثوري الذين كانوا سيتولون المهمة يعاملون المتدربين بشكل سيء جداً وهو ما ينعكس سلباً على الأرض والحاضنة الشعبية.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن التدريبات ستنطلق خلال الساعات القادمة وستكون على طريق البانورما بدير الزور، وسيتلقى المتدربون تدريبات بدنية ودروس عسكرية وعقائدية، وتوجيهية لتوضيح أهمية “المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي”، وستستمر من 30 إلى 45 يوم، وبعد الانتهاء سيتم انتقاء العشرات منهم لإرسالهم إلى إيران بغية إخضاعهم لتدريبات على مستوى أكبر.

المرصد السوري كان قد أشار في كانون الثاني الفائت من العام الجاري، إلى أن 70 منتسبا لميليشيا “فاطميون” تلقواا دورة تدريبية على السلاح الخفيف والمتوسط واستخدام الطيران المسير، ووفقا للمصادر فإن التدريبات كانت في معسكر الصاعقة ومستودعات عياش غرب دير الزور ، لجميع المنتسبين من عناصر الدفاع الوطني في مدينة المياذين وحي هرابش والجفرة من الذين تمت تسوية أوضاعهم، لمدة شهرين، تلقى خلالها المنتسب لتدريبات بدنية ودروس عسكرية وعقائدية، وتوجيهية لتوضيح أهمية المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي.
وفي نهاية الدورة تم ابتعاث 26 عنصرا من المتدربين إلى إيران بغرض اخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة في المجال الاستخباراتي.